سبب الملياردير الأمريكي الكندي إيلون ماسك المالك الجديد لشركة تويتر الذي يؤكد أنه مدافع عن حرية التعبير، عاصفة بتعليقه حسابات عدد من الصحافيين الأمريكيين على شبكة التغريدات القصيرة، وبات يواجه تهديدات من الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات عليه.
وقالت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية فيرا جوروفا إن "الأنباء عن التعليق التعسفي لحسابات صحافيين على تويتر مقلقة"، مذكرة بأن القانون المتعلق بالخدمات الرقمية الذي يفترض أن يطبق على مجموعات التكنولوجيا العملاقة الصيف المقبل "يفرض احترام حرية الإعلام والحقوق الأساسية".
وأضافت "يجب أن يدرك إيلون ماسك ذلك"، مشيرة إلى أن "هناك خطوط حمر وهناك عقوبات قريبا."
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الألمانية في تغريدة إن "حرية الصحافة يجب ألا يتم تشغيلها وتعليقها حسب الأهواء". وأضافت "لهذا السبب لدينا مشكلة مع تويتر".
وفي تغريدة أخرى، قال الوزير الفرنسي للتحول الرقمي جان نويل بارو، إنه "صدم بالطريقة التي يدفع بها إيلون ماسك تويتر إلى الهوة"، مؤكدا أن "حرية الصحافة هي أساس الديموقراطية، والمساس بأحد الأمرين يعني المساس بالآخر".
وعلقت حسابات عشرات الصحافيين الأمريكيين على تويتر بينهم عاملون في وسائل إعلام من بينها سي ان ان (دوني أوسوليفان) ونيويورك تايمز (راين ماك) وواشنطن بوست (درو هارويل) وكذلك صحافيين مستقلين.
وكان بعضهم كتبوا تغريدات عن قرار اتخذه موقع تويتر الأربعاء بتعليق حساب يرصد تلقائيًا رحلات إيلون ماسك على متن طائرته الخاصة.
ولم يذكر تويتر سبب أو مدة تعليق هذه الحسابات. غير أن مالك الشبكة الاجتماعية الذي أثار جدلا مرات عدة منذ شرائه الشبكة في أكتوبر أصدر بعض الإشارات في سلسلة تغريدات نُشرت ليل الخميس.
فقد كتب إيلون ماسك على تويتر "الحسابات المتورطة في التشهير ستحصل على تعليق مؤقت لمدة سبعة أيام"، مشيرًا إلى أن هذه القواعد تنطبق "على الصحافيين مثل أي شخص آخر".
وقال ماسك "نشروا مكان وجودي بدقة في الوقت الفعلي وإحداثيات التي تسمح باغتيال، في انتهاك مباشر (وواضح) لشروط خدمة تويتر".