الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أردوغان يتمنى وروسيا تتحرك|هل تجمع موسكو بين أنقرة ودمشق على مائدة واحدة

فلاديمير بوتين ورجب
فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان

يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لتعديل سياساته الخارجية خاصة فيما يتعلق بعلاقات بلاده مع دول الجوار ومنها سوريا، التي ساهمت تدخلات أنقرة في شؤون البلد العربي الشقيق لزيادة معاناته وأزماته، حيث يدرس أردوغان عقد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد، لبحث عدد من الملفات العالقة.

موسكو ترحب بالقمة

ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية اليوم، أن موسكو ترحب باقتراح الرئيس أردوغان لعقد قمة روسية تركية وسورية، وقالت إن روسيا تجري محادثات مع دمشق لترتيب مثل هذا الاجتماع.

وأضافت الوكالة، أن هناك دبلوماسيا روسيا رفيع المستوى، قال اليوم الجمعة، إن موسكو ترحب بالاقتراح الذي طرحه الرئيس التركي أردوغان، بشأن عقد قمة بين روسيا وسوريا وتركيا.

ورداً على سؤال حول نظرة روسيا إلى مبادرة الرئيس التركي، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف "إيجابياً".

وأضاف مشدداً: "نرحب دائما بإعادة العلاقات بين الجيران ذوي السيادة إلى طبيعتها ، وقد ورد ذكر ذلك مراراً على جميع المستويات".

ميخائيل بوجدانوف هو أيضا الممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا.

ماذا قال أردوغان؟

قال أردوغان في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة خلال رحلة عودته من تركمانستان، إنه اقترح على بوتين عقد اجتماع ثلاثي بين تركيا وروسيا وسوريا، مؤكدا أن "بوتين أبدى ارتياحاً للمقترح".

وأضاف أردوغان: "بالتالي.. سنبدأ سلسلة المحادثات"، ورأى أنه يجب أن تجتمع أجهزة المخابرات أولا، لترتيب لقاء بين وزراء الدفاع، ومن ثم يمكن عقد لقاء بين وزراء الخارجية.

وهناك مصدران تركيان، أحدهما مسؤول كبير ذكرا لوكالة "رويترز"، أن دمشق ترجئ الأمر فحسب، وإن الأمور تسير في طريقها نحو عقد اجتماع في نهاية المطاف بين الزعيمين.

وكان ألكسندر لافرينتيف مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، قد أعلن أن بلاده تعمل على ترتيب لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس النظام السوري بشار الأسد، مشيرا إلى أن إمكانية عقد اجتماع بينهما كانت "موجودة دائما" وموسكو تؤيد ذلك.

إعادة ترتيب للأوراق 

في هذا الصدد قال  الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتبع سياسة تصادمية مع كل دول الجوار بما فيهم سوريا؛ مما أدى إلى عزلة تركية وتكلفة هائلة بالنسبة للاقتصاد التركي.

وأضاف خلال تصريحاته لـ"صدى البلد"، أن الرئيس التركي يراجع الآن حساباته ويسعى للتصالح مع كل الأطراف بدليل ما جرى مع السعودية والإمارات وإسرائيل ومصر، والآن مع سوريا من خلال السعي للوصول إلى تفاهمات مع النظام السوري؛ ليسهل من مهمة مواجهة الإرهاب في سوريا، وإعادة اللاجئين السوريين الذين يتخطى عددهم 4 ملايين ويشكلون ضغطاً على الداخل التركي.

وتابع: أنهم يشكلون ضغطا اقتصاديا هائلا ويسببون ورقة تستخدمها المعارضة ضد الرئيس التركي، مشيراً إلى أن المعارضة تقول أن سياسة أردوغان تؤدي لإرهاق الاقتصاد التركي بشكل كبير، وبالتالي أردوغان يحاول تحسين وضعه قبل بدء الانتخابات المقبلة في يونيو من خلال المساعدة الروسية.