الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أذكار الفجر المستجابة .. 4 كلمات تجمع لك خيري الدنيا والآخرة

صلاة الفجر
صلاة الفجر

يعد وقت الفجر أولى الأوقات التي شرفت في الإسلام باعتباره اجتماع الليل والنهار في آن واحد، فجعل الله لهذا الوقت من الشرف والمكانة ما يفوق غيره من الأوقات، واختصه سبحانه وتعالى بقسمٍ وسورة في كتابه الخاتم.

ودلت الآيات والأحاديث النبوية على شرف وعظم وقت الفجر فقال سبحانه وتعالى:"قِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا"، وقال صلى الله عليه وسلم: “رَكْعتا الفجْرِ خيْرٌ مِنَ الدُّنيا ومَا فِيها”.

أذكار الفجر المستجابة

ويعد الذكر والدعاء في الفجر من الأمور المستجابة خاصة وأنه وقت من أوقات الغفلة التي يشهدها المولى تبارك وتعالى والملائكة، ويكون لصاحبها من الفضل العظيم ما أهدره غيره بالنوم والغفلة، فقد جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إنَّ أَثْقَلَ صَلَاةٍ علَى المُنَافِقِينَ صَلَاةُ العِشَاءِ، وَصَلَاةُ الفَجْرِ، ولو يَعْلَمُونَ ما فِيهِما لأَتَوْهُما ولو حَبْوًا” صحيح مسلم، وعنه صلى الله عليه وسلم قال: ” مَن صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ”.

وقد روى المغيرة بن شعبة أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يقولُ في دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ: «لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ، وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ» (صحيح البخاري).

كما روى أبو ذر الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن قالَ في دُبُرِ صلاةِ الفَجرِ ، وَهوَ ثانٍ رجلَيهِ قبلَ أن يتكلَّمَ «لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَه لَه المُلكُ ولَه الحَمدُ يُحيي ويُميتُ وَهوَ علَى كلِّ شَيءٍ قديرٌ» عشرَ مرَّاتٍ كُتِبَت لَه عشرُ حسَناتٍ ومُحِيَ عنهُ عشرُ سَيِّئاتٍ ورُفِعَ لَه عشرُ درجاتٍ وكانَ يَومُهُ ذلِكَ كلُّهُ في حِرزٍ مِن كلِّ مَكروهٍ وحُرِسَ منَ الشَّيطانِ، ولم ينبَغِ لذَنبٍ أن يُدرِكَهُ في ذلِكَ اليَومِ إلَّا الشِّركُ باللَّهِ”.

وفي بيان حكم القنوت في صلاة الفجر، قالت دار الإفتاء إنه سنة نبوية ماضية قال بها أكثر السلف الصالح من الصحابة والتابعين فمَن بعدهم مِن علماء الأمصار، وجاء فيه حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: "أَنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم قَنَتَ شَهرًا يَدعُو عَلَى أَحْيَاءٍ مِنَ الْعَرَبِ، ثُم تَرَكَه، وأمَّا في الصُّبحِ فلم يَزَل يَقنُتُ حتى فارَقَ الدُّنيا". وهو حديث صحيح رواه جماعة من الحفاظ وصححوه -كما قال الإمام النووي وغيره-، وبه أخذ الشافعية والمالكية في المشهور عنهم، فيستحب عندهم القنوت في الفجر مطلقًا، وحملوا ما رُوي في نسخ القنوت أو النهي عنه على أن المتروك منه هو الدعاء على أقوام بأعيانهم، لا مطلق القنوت.

وبينت أن الفريق الآخر من العلماء يرى أن القنوت في صلاة الفجر إنما يكون في النوازل التي تقع بالمسلمين، فإذا لم تكن هناك نازلة تستدعي القنوت فإنه لا يكون حينئذٍ مشروعًا، وهذا مذهب الحنفية والحنابلة.
فإذا أَلَمَّت بالمسلمين نازلة فلا خلاف في مشروعية القنوت في الفجر، وإنما الخلاف في غير الفجر من الصلوات المكتوبة؛ فمِن العلماء مَن رأى الاقتصار في القنوت على صلاة الفجر، كالمالكية، ومنهم مَن عَدَّى ذلك إلى بقية الصلوات الجهرية، وهم الحنفية، والصحيح عند الشافعية تعميم القنوت حينئذٍ في جميع الصلوات المكتوبة، ومثَّلوا النازلة بوباءٍ أو قحطٍ أو مطرٍ يَضُرُّ بالعمران أو الزرع أو خوف عدوٍّ أو أَسْرِ عالِمٍ.

وشددت: فالحاصل أن العلماء إنما اختلفوا في مشروعية القنوت في صلاة الفجر في غير النوازل، أما في النوازل فقد اتفق العلماء على مشروعية القنوت واستحبابه في صلاة الفجر، واختلفوا في غيرها من الصلوات المكتوبة.

صلاة الفجر

أذكار الفجر المستجابة

ومن الأدعية المستجابة في الفجر ما يلي:

1- روى عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “ﻣﻦ ﺗﻌﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﻻ‌ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻻ‌ ﺷﺮﻳﻚ ﻟﻪ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﻟﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪﻳﺮ، ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ‌ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻻ‌ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ‌ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ‌ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺃﻭ ﺩﻋﺎ ﺍﺳﺘﺠﻴﺐ ﻟﻪ ﻓﺈﻥ ﺗﻮﺿﺄ ﻭﺻﻠﻰ ﻗﺒﻠﺖ ﺻﻼ‌ﺗﻪ”.

2- اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يكفر بك اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى، نرجو رحمتك ونخاف عذابك، إن عذاب الجد بالكفار ملحق اللهـم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، نستغفرك اللهم من جميع الذنوب الذنوب والخطايا، ونتوب إليك، لا ملجأ ولا منجى إلا إليك. 

3- اللّهمّ ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك، فمنك وحدك لا شريك لك، فلك الحمد ولك الشّكر، اللّهمّ عافني في بدني، اللّهمّ عافني في سمعي، اللّهمّ عافني في بصري، لا إله إلاّ أنت، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الهمّ والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدّين، وقهر الرّجال.

4- اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، اللهم زودني بالتقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي، وثبت رجاك في قلبي، واقطعه ممن سِواك، حتى لا أرجو أحدًا غيرك، يا من يكتفي من خلقه جميعًا، ولا يكتفي منه أحد من خلقه، يا أحد، من لا أحد له انقطع الرجاء إلا منك.

5- أصبحنا وأصبح الملك لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم إنا نسألك خير هذا اليوم، وخير ما فيه، وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر هذا اليوم، وشر ما فيه، وشر ما بعده، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، وأعوذ بك من عذاب النار وعذاب القبر.

6- اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت، وإليك النشور، اللهم إني أصبحت على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وملة أبينا إبراهيم عليه السلام، حنيفًا مسلمًا ومما كان من المشركين.

7- اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ.

8- بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله خير الأسماء، بسم الله الذى لا يضر مع اسمه أذى، بسم الله الكافى، بسم الله المعافى، بسم الله الذى لا يضر مع اسمه شيء فى الأرض ولا فى السماء، وهو السميع العليم، بسم الله على نفسى ودينى، بسم الله على أهلى ومالى، بسم الله على كل شيء أعطانيه ربى، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أعوذ بالله مما أخاف وأحذر.

9- اللهم إنى أعوذ بك من شر كل جبار عنيد، وشيطان مريد، ومن شر قضاء السوء، وشر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربى على صراط مستقيم، اللهم أنت الحليم فلا تعجل، وأنت الجواد فلا تبخل، وأنت العزيز فلا تذل، وأنت المنيع فلا ترام، وأنت المجير فلا تضام، وأنت على كل شيء قدير.

فضل الدعاء

أذكار بعد الفجر مستجابة

ومن أفضل ما يقال بعد صلاة الفجر، ما ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضائل عدّةٌ للمكوث بعد صلاة الفجر مع ترديد بعض الأذكار، فكان -صلّى الله عليه وسلّم- ذات مرّةٍ يغدو ويأتى بعد صلاة الفجر وزوجته جويرية -رضى الله عنها- ماكثةٌ تذكر الله -تعالى- حتى طلعت الشمس، فلمّا رآها رسول الله على هيئتها منذ صلاة الصبح قال لها: «لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ».

- دعاء يونس عليه السلام ، يقول النبي – صلى الله عليه وسلم – : " دعوة ذي النون إذ دعاه وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ، فإنه لم يدع بها مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له ".

- قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : "من لزم الاستغفار جعل الله من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا ، ورزقه من حيث لا يحتسب".

- قال ابن عباس : إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب : " لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش الكريم ".

- روى أبو داود وسكت عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم – دخل ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامة ، فقال : يا أبا أمامة ما لي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة ؟ فقال : هموم لزمتني وديون يا رسول الله ، قال : أفلا أعلمك كلاماً إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى عنك دينك ؟ قال : قلت : بلى يا رسول الله ، قال:"قل إذا أصبحت وإذا أمسيت : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل ، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال ".  قال : ففعلت ذلك ، فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني .

- أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال لمعاذ : "ألا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثل جبل أحد ديناً لأداه الله عنك؟ ، قل : يا معاذ : اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطيهما من تشاء وتمنعهما من تشاء ارحمني رحمةً تغنيني بها عن رحمة من سواك " .

- اللهّم أنت ربي عظم سلطانك وعلا مكانك وخفي مكرك وغلب قهرك وجرت قدرتك، اللهم لا أجد لذنوبي غافرا ولا للمعاصي التي ارتكبتها غيرك، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ظلمت نفسي وتجرأت بجهلي فاغفر لي يا أكرم الأكرمين.