حالة من الحزن شهدتها محافظة بني سويف، تأثرا بوفاة إيمان عماد الملقبة بـ"عروس الجنة"، والتي فارقت الحياة قبل يوم من زفافها، لتتحول أفراح قريتها إلى مأتم.
لاقت الفتاة العشرينية حتفها، أمس الخميس، وهي في طريقها لإنقاذ شقيقتها المريضة، حيث ذهبت لتشترى لها الدواء غير المتوفر في مدينتها، لتلقى حتفها في الطريق.. فما قصة عروس الجنة؟
تفاصيل وفاة إيمان عماد
غادرت إيمان عماد الفتاة العشرينية بنت قرية إهناسيا الخضراء بمحافظة بني سويف، القرية لتبحث عن دواء شقيقتها المريضة، الذي لم تجده في صيدليات القرية، حيث ذهبت إلى المحافظة لتبحث عنه هناك.
كانت إيمان تهرول مسرعة في عجلة من أمرها وليس أمامها سوى هدف واحد وهو شراء الدواء بسرعة بعد العثور عليه، وإنقاذ شقيقتها المريضة، التي كانت تنتظر عودتها إلى المنزل ومعها الدواء.
في سبيل ذلك، ظلت الفتاة تجري بأقصى سرعة لديها دون أن تلتفت حولها أو تنظر وراءها، حتى فاجأها القدر بحادثة سير، جعلتها تلفظ أنفاسها الأخيرة بين يدي خطيبها وأهلها.
رحلت ليلة زفافها
أطلق عليها أهالي قريتها لقب "عروس الجنة"، وذلك بعد رحيلها ليلة زفافها؛ لتتحول من عروس ليلة زفافها إلى عروس عند ربها، وسط حالة من الحزن والحسرة من أهلها وكل من كان يعرفها؛ حيث تحولت الأفراح في القرية إلى أحزان.
واتسمت إيمان بين أهل قريتها بالأدب وحسن الخلق والتفاؤل، وبمحبتها للناس جميعًا وعمل الخير، وذلك بشهادة أهالي قريتها الذين كانوا ينتظرون ليلة زفافها بفارغ الصبر.
وشهد أحد أهالي قريتها ويدعى "طه صفى الدين" إن إيمان كان يشهد لها بين أهالي القرية بالأدب وحسن الخلق والتفاؤل والمرح، وقال "محمد أحمد" من أهالي القرية أيضًا، إن وفاة إيمان أدمت قلوب الجميع.
ماذا قال خطيبها؟
نعى خطيب إيمان وفاتها بكلمات مؤثرة، قائلًا: "يشهد ربنا إني لم أرَ منك غير كل خير واحترام وأخلاق، والتزام وقرب من الله، هتوحشيني أوي، ولن أنساك، ولتعلمي أن فراقك صعب عليا أوي، والأصعب أنك نطقتي آخر كلام ليكى وودعتي الحياة بين يدي.. فاللهم لا أسألك رد القضاء ولكن أسالك اللطف فيه".