قال نائب منسق الشئون الإقليمية بمكتب مكافحة الإرهاب الأمريكي جريجوري لوجرفو اليوم الخميس، إن واشنطن أبدت جدية واضحة في مكافحة الإرهاب، وأنها شريك يمكن التعويل عليه في هذا الصدد.
وأكد لوجرفو أن واشنطن لديها الكثير مما يمكن أن تقدمه للدول الأفريقية في المجال الأمني في إطار تعاون شامل.
وتأتي تصريحات لوجرفو على خلفية القمة الأمريكيبة الأفريقية بحضور نحو خمسين من قادة دول القارة الأفريقية التي انطلقت أعمالها في العاصمة الأمريكية واشنطن الثلاثاء الماضي، والتي تتناول سبل تعزيز التعاون بين الجانبين إزاء عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك مثل القضايا الأمنية والتعافي من الآثار الاقتصادية لجائحة كورونا، ووضع إطار لشراكة أكثر عدلا بين الطرفين في مجال التبادل التجاري.
يذكر أن القمة التي تستغرق ثلاثة أيام ستشكل مناسبة للإعلان عن استثمارات جديدة وبحث الأمن الغذائي الذي تراجع مع الحرب في أوكرانيا والتغير المناخي، لكن أيضا الديمقراطية والحوكمة.
ويشارك في القمة قرابة 50 وفدا رفيع المستوى يمثلون بلدانا أفريقية في أول قمة من نوعها تعقدها الإدارة الأمريكية برئاسة الرئيس جو بايدن. فيما يرى مراقبون أنه يتعين على قادة أفريقيا عدم اقتصار مشاركتهم في القمة على الحضور، بل يجب إحداث تأثير.
وفي ذلك، قال دانيال أماتي أنيم ، كبير الاقتصاديين في "مبادرة السياسة للتنمية الاقتصادية في أفريقيا"، في مقابلة مع قناة دي دابليو الألمانية إنه لا ينبغي أن يكون الأمر يتعلق بقضية المشاركة وحضور القمة فحسب، بل يجب تحديد ما تحتاجه القارة الأفريقية وبعث رسالة مفادها أننا مستعدون للعمل مع الولايات المتحدة. وشدد على ضرورة أن يكون على رأس أولويات القمة التفاوض على إبرام اتفاقيات تجارية عادلة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلدان الأفريقية.
وأكد مارتن آدات المتخصص في الشؤون الأفريقية والمحلل السياسي المقيم في العاصمة الكينية نيروبي، على ضرورة ألا يشارك الزعماء الأفارقة في القمة "بهدف التسول"، على حد قوله. وأضاف أنه يجب تدشين شكلا من أشكال الشراكة التي تخلق مناخا يربح فيه الجميع".
يشار إلى أن قانون النمو والفرص في أفريقيا المعروف اختصارا بـ "أجوا" مازال في صميم السياسة الاقتصادية للولايات المتحدة فيما يتعلق بالتعاون التجاري مع أفريقيا منذ صدوره في عام 2000.