أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، أن استخدام العقوبة البدنية يؤدي إلى نفور الطلبة وعزوفهم عن الدراسة، وكثيرة الهروب من المدرسة، وعدم الإقبال على التعلم.
وشدد أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن استخدام البدائل التربوية التي تؤدي إلى نتيجة أفضل واحترام لائحة السلوك التي وضعتها وزارة التربية والتعليم، خاصة أن المعلم هو من يفرض شخصيته في الحصة وبين الطلاب ليس بالعنف قهراً، وإنما بأسلوبه التربوي الذي يستفز فيه دافعية الطلاب للتعلم، ويسيطر على الوضع أثناء سير الحصة بطريقة عرضه للمادة العلمية وأسلوبه في خلق سيناريو ممتع لسير الحصة والدرس الذي يشرحه، ويزرع حب المادة العلمية وحب الحصة بطريقة تواصله مع جميع الطلاب، ويجعل من العصا وسيلة للإشارة إلى السبورة، وليس لضرب طلابه.
وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد، أن وسيلة الضرب كعقاب، تؤثر سلباً في الطالب وتحصيله العلمي ومدى ارتباطه بالمدرسة والمعلم، وتعد إحدى مظاهر ضعف المعلم، وعلامة واضحة على انعدام خبرته التربوية في معاملة الطلاب.
وأضاف الخبير التربوي، أن العقاب البدني للطلبة لا يتلاءم مع أسلوب التربية الحديث، لاسيما أن هناك بدائل تربوية تمكن المعلم من معاقبة الطالب، وضبط سلوك الطلاب من دون اللجوء إلى العقاب البدني، وهذا لا يعني إلغاء (العقاب) بأنواعه من العملية التربوية، لكن العقاب البدني تحديداً، فالطلبة ليسوا في حرب، فهم في مكان يحتاجون فيه إلى جو أكثر حباً وتآلفاً وتوافقاً، والضرب لن تنتج عنه هذه العلاقة المطلوبة .
وأشار أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى إن العقوبة البدنية تُسقط الاحترام بين الطالب ومعلمه، وتفقد المعلم دوره في توصيل رسالته العلمية، وينعكس ذلك بشكل سلبي على مستقبل الأبناء، لمعارضته أهداف العملية التربوية والتعليمية، ووسائل التربية الحديثة أنسب الحلول لرفع كفاءة الطلبة، مع مراعاة ألا يكون موقف ولي الأمر سلبياً تجاه إدارة المدرسة ومعلميها، ولا يكتفي بما يرويه الابن له، خاصة أن ثقة أولياء الأمور بالمعلمين، تساهم في توصيل الرسالة السامية التي يؤدونها .