نظم تلاميذ مدرسة السلام الابتدائية بحاجر دنفيق بإدارة نقادة التعليمية، جنوب قنا ، تحت رعاية الدكتور محمد السيد، وكيل وزارة التربية والتعليم، وبإشراف الدكتور بخيت محمد محمود، مدير عام إدارة نقادة التعليمية، ممراً شرفياً لزميلهم الطفل عمرو مصطفى كامل حكيم، التلميذ بالصف الثاني الابتدائى، بعد عودته للدراسة عقب رحلة علاج لمحاربة السرطان اللعين، داخل مستشفى 57357.
وكان نصر محمد حايق، معلم الفصل بالمدرسة، لاحظ تغيب الطفل عمرو مصطفى، عن الحضور بالمدرسة، منذ بدء العام الدراسي، فبادر بالسؤال عنه، حتى جاء الرد صادمًا بعدما علم أن الطفل أصيب بسرطان، ويعالج فى مستشفى 57357 بالقاهرة، كما أن يرفض الظهور أمام زملاؤه بعدما تساقط شعر رأسه نتيجة تلقى العلاج الكيماوى.
عرض مدرس الفصل، الأمر على مدير المدرسة منصور محمد عبيد، والذى رحب بفكرة معلم الفصل بإقامة حفل صغير لاستقبال الطفل في محاولة، لمساعدته فى التغلب على حالة الاكتئاب التى أصابته في الفترة الأخيرة، وبمساعدة عبدالراضى حشاش، معلم الرياضيات بالمدرسة، تم الإعداد للحفل بعد إبلاغ التلاميذ بالمدرسة للتضامن مع زميلهم البطل الذي يحارب السرطان اللعين، من خلال ارتداء غطاء الرأس"الكابات" أسوة بزميلهم الطفل عمرو مصطفى الذى لجأ لذلك مضطرًا بعد إصابته.
وفى اليوم المحدد للحفل، فوجئ المعلمون بحضور التلاميذ ملتزمين بارتداء"الكابات"، بل وأحضر كل تلميذ قطع من الحلوى والبسكويت والعصائر والهدايا لتقديمها لزميلهم الطفل عمرو مصطفى، في مشهد مؤثر للغاية، اكتمل بتنظيم ممرًا شرفيًا لاستقبال الطفل من أمام باب المدرسة وحتى الطابور والذي حضر برفقة والده قبل أن يدق جرس المدرسة بدقائق، وسط تصفيق حاد من التلاميذ.
بينما اختلطت دموع الحزن على إصابة صديقهم بالسرطان، مع دموع الفرح بعودته للمدرسة، داعيين من المولى عز وجل أن يمن عليه بالشفاء العاجل ليعود إلى مدرسته وينتظم فى الحضور بشكل يومى.
و أشاد الدكتور بخيت محمد محمود، مدير عام إدارة نقادة التعليمية، باللفتة الإنسانية التي نظمتها مدرسة السلام بحاجر دنفيق لاستقبال الطفل عمرو مصطفى، مؤكدًا أن هذه اللفتة قادرة على منح الطفل طاقة إيجابية لاستكمال رحلة العلاج دون يأس، حيث أن العامل النفسي مهم جدًا للعلاج، داعيًا المولى عز وجل أن ينعم بالشفاء العاجل على الطفل ليعود إلى مقاعد الدراسة في أقرب وقت.
وقدم مصطفى كامل حكيم - والد الطفل، رسالة شكر للمدرسة والمعلمين الذين ساهموا في رسم البسمة على وجه نجله ومحاولة إخراجه من حالة الاكتئاب التي يمر بها، مطالبًا الجميع أن يتضرعوا إلى الله للدعاء بظهر الغيب بنية شفاء فلذة كبده.
الطفل المصاب