تواصل الولايات المتحدة الأمريكية حربها وملاحقتها للتنظيمات الإرهابية ورؤوسها المنتشرة في شبه الجزيرة العربية خاصة تنظيم القاعدة.
من هو أبو أيمن المصري؟
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عبر سفارتها في اليمن عن مكافأة 5 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن أحد قيادات تنظيم القاعدة، وهو إبراهيم البنا، والمعروف باسم أبو أيمن المصري، موضحة أن برنامج مكافآت من أجل العدالة يقدم مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن إبراهيم البنا، والمعروف باسم أبو أيمن المصري.
وأضافت السفارة عبر حسابها على تويتر، أن إبراهيم البنا - أبو أيمن المصري - هو قيادي كبير في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وصنفته الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية أجنبية، كما أنه كان عضوًا مؤسسًا في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وتولى قيادة شؤون الأمن بالجماعة، وقدّم توجيهات عسكرية وأمنية لقادة التنظيم.
وفي هذا الصدد، يستعرض صدى البلد أبرز المعلومات عن إبراهيم البنا، والمعروف بـ أبو أيمن المصري، والذي يعد أحد أكثر قيادات تنظيم القاعدة في جزيرة العربية التزامًا بالصمت وغيابًا عن الواجهة، وهو الأب الروحي لجهاز مخابرات تنظيم القاعدة، وهو إبراهيم صالح البنا، وولد عام 1965 في مصر، ووضعته وزارة الخارجية الأمريكية في 14 أكتوبر 2014 على لوائح الإرهاب، ورصدت مكافأة تصل قيمتها إلى 5 ملايين دولار أميركي، لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى التوصل إليه.
حصل إبراهيم البنا على ليسانس شريعة وقانون من جامعة الأزهر، وكان قياديا في جماعة الجهاد الإسلامي في اليمن بين عامي 1996 و1998، وأيضا كان مسؤولاً عن التدريب والاستخبارات في الجماعة، وشغل منصب مسؤول الجناح الإعلامي لتنظيم القاعدة في جزيرة العربية، وهو أهم المؤسسين لهذا الفرع.
قدرات كبيرة في التزوير
يمتلك البنا، قدرات كبيرة في تزوير الأوراق الرسمية، ويجيد التخفي والتنقل بين الدول بكل سهولة، ويحظى بتقدير قيادات القاعدة في أفغانستان، لأنهم يعتبروه أسطورة إعداد الأوراق المزورة لأعضاء التنظيم دون أن يتم كشفها، وهو ما قاله من قبل زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن، حيث أن البنا يعد تصريح مرور عناصر القاعدة عبر مطارات العالم بسبب أوراقه الرسمية المزورة، التي أسهمت في إخفاء عناصر القاعدة عن أعين أجهزة الاستخبارات في العالم.
لم يقتصر دور البنا على إعداد الأوراق والتصاريح المزورة، وإنما أسس أيضا مخابرات القاعدة، ودرب عناصرها على أعمال التجسس والتخفي بناء على تعليمات من زعيم القاعدة السابق أيمن الظواهري.
أما في العمليات القتالية، فقد شارك أبو أيمن المصري، في عدة معارك بريف حلب الغربي والشمالي والجنوبي وفي معارك ادلب، وكان محمد فؤاد حسن هزاع، أحد القياديين في سوريا، قد اعترف خلال وجوده في سجن أبو زعبل المصري، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"العائدون من ألبانيا"، بأنه كان على علاقة بأبو أيمن المصري، وكان يقيم معه في اليمن.
وكان قد أعلن مسؤولون الأمن في اليمن عن تمكنهم من اعتقال البنا في 2010، ونشرت صحيفة يمنية نصوص استجوابه في نوفمبر من نفس العام، وأكدوا أنه اعترف خلال استجوابه بأنه كان عضوا في جماعة طلائع الفتح، فرع من جماعة الجهاد الإسلامي في وقت مبكر من عام 1993.
حركة نور الدين الزنكي
وقتل 9 من عناصر القاعدة في اليمن خلال إحدى عمليات الجيش في محافظة شبوة عام 2011، ورجحت حينها وسائل الإعلام مقتل إبراهيم البنا ضمن العناصر المستهدفة، إلى أن تم الإعلان عن مقتله في ريف حلب الغربي، برصاص مسلحين من حركة نور الدين الزنكي.