أكدت النائبة د. أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي في أعمال القمة الأمريكية، التي تنعقد في واشنطن، بمشاركة 50 رئيس دولة وحكومة، على مدار ثلاثة ايام، تأتي في توقيت مهم للغاية، نظرًا للموضوعات والملفات المطروحة على القادة.
وأضافت أن مشاركة الرئيس السيسي في القمة يعطي زخمًا كبيرًا، نظرًا لما تمثله مصر من ثقل دولي، خصوصًا أن الرئيس يعتزم التركيز خلال أعمال القمة على الموضوعات التي تهم الدول الإفريقية في ظل التحديات العالمية القائمة، وتعزيز الشراكة الإفريقية ــ الأمريكية؛ لمواجهة أزمة الأمن الغذائي، وتيسير اندماج الدول الإفريقية في الاقتصاد العالمي، لاستفادتها مما يوفره من فرص ومزايا في تحقيق النمو الاقتصادي، ونقل التكنولوجيا ودفع حركة الاستثمار الأجنبي.
وأوضحت أن من الأمور المهمة والمكاسب التي ستحققها مصر، هي برنامج زيارة الرئيس الذي يتضمن عقد لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الصديقين، فضلاً عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل حول الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشارت إلى الحفاوة الكبيرة التي تم استقبال الرئيس السيسي بها، خلال وصوله إلى الولايات المتحدة، وهي تنظيم المئات من أبناء الجالية المصرية في أمريكا وقفات ترحيب بالرئيس، لدى وصوله إلى مقر إقامته في واشنطن، حيث رفعوا الأعلام، ورددوا هتافات «بنحبك يا سيسي» و«تحيا مصر»، احتفاء بزيارة الرئيس، مشيرة إلى أن تلك المشاعر، تؤكد محبة الرئيس في قلوب المصريين جميعًا، داخل الوطن وخارجه.
وأوضحت أن نجاح القمة تأكد بتصريحات المسؤولين الأمريكيين قبل انطلاق القمة، من خلال تعهد واشنطن تتعهد بـ 55 مليار دولار لإفريقيا، على مدار السنوات الثلاث المقبلة، وانضمام الاتحاد الإفريقي لـ«مجموعة العشرين»، بهدف تنشيط العلاقات مع القارة السمراء.
وقالت النائبة د. أميرة أبوشقة إن تلك الأموال ستخصص للصحة والاستجابة لتغير المناخ، وسيتم الكشف عن كيفية توزيعها خلال الأيام المقبلة، وهو تأكيد جديد على نجاح نتائج قمة المناخ التي استضافتها مصر مؤخرًا في مدينة شرم الشيخ.
وأضافت النائبة أن مصر بحضورها الفاعل دوليًا وإقليميًا أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك، تحقيق نجاحات ضخمة على الصعيد الخارجي، جعلها تستعيد مكانتها التي تليق بها وبريادتها، فأصبحت دولة محورية ونقطة لتوازن وركنًا للاستقرار.
وأكدت أن السنوات الثماني الماضية، عززت مكانة مصر الإقليمية والدولية، وساهمت في تحقيق المصالح الوطنية للدولة في المجالات الاستراتيجية والسياسية والاقتصادية، كما ساهمت في تحقيق متطلبات الأمن القومي المصري وتعزيز القدرات المصرية في كل المجالات، وتوفير الدعم الخارجي والتعاون الدولي مع جهود التنمية الشاملة التي تشهدها مصر حاليًا، إضافة إلى زعامة مصر للقارة السمراء بالأفعال على أرض الواقع.