EN 
شرح العلماء تفاصيل لأول مرة، تأكد أن أناث الثعابين يمتلكون أعضاء تناسلية في دراسة حديثة نشرت مساء اليوم، الاربعاء، والتي انتقد فيها العلماء مدى قلة الأعضاء التناسلية الأنثوية التي تم البحث عنها مقارنة بالذكور في مختلف الأنواع والفصائل.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “جارديان” البريطانية، افترضت الأبحاث السابقة أن الأعضاء الموجودة في إناث الثعابين كانت عبارة عن غدد عطرية ، أو نسخ غير مكتملة من الاعضاء التناسلية، في تجاهل واضح لدراسة الموضوع بتمعن مما تسبب في الحد من فهم العلماء لأساليب التكاثر عبر سلالات الفقاريات.
وكتب مؤلفو الدراسة: 'يتم تجاهل الأعضاء التناسلية الأنثوية بشكل واضح بالمقارنة مع نظرائهم من الذكور، مما يعيق من فهمنا للتكاثر عبر سلالات الفقاريات'.
موضوعات محرمة في المجالات العلمية
وتشير النتائج إلى أن الاعضاء الانثوية قد تكون شائعة عبر الحرفيات، وهو أكبر ترتيب من الزواحف التي تشمل الثعابين ، ويمكن أن يلعب دورًا أساسيًا في كيفية تكاثرها.
وقالت ميجان فولويل ، المؤلف الرئيسي للدراسة وطالبة الدكتوراة في جامعة أديلايد ، إن “دراسات مثل تلك الموضوعات كانت بمثابة المحرمات سابقا في الوسط العلمي، والذي اعتبره مزيج مخيف من عدم معرفة مالذي نبحث عنه متداخل مع عدم رغبتنا في ذلك، مما تسبب لنا في جهل دام كثيرا”
وأضافت فولويل: "إن محاولة العثور على تلك الاعضاء ليست دائمًا أسهل شيء نظرا لحمها الصغير جدا وصعوبة الوصول الى مكانها".
وتابعت فولويل: "لقد كنت محظوظة لأن أفعى الموت كان لديه نصفي مشقوق بارز بشكل معقول'.
“وبدأت العمل على أفعى الموت ووجدت العضو الانثوي، هيكل على شكل قلب، بالقرب من غدد رائحة الثعبان التي تستخدم في جذب شركاء التزاوج”
ثم فحص فريق البحث هذه الأنسجة في مجموعة متنوعة من الثعابين، عبر تشريح تسعة أنواع من بينها ثعبان السجاد، والأفعى النفاثة، وأفعى الكانتيل، وتباينت الهياكل في الحجم ولكنها كانت بارزة.
وحتى الآن، يعتقد العلماء أن ممارسة الثعابين للتزاوج"تتعلق في الغالب بالإكراه ويمارس الثعبان الذكر الإجبار على التزاوج"، كما تقول فولويل.
واستطردت "لكن الآن مع اكتشاف العضو التناسلي للانثى، يمكننا أن نبدأ في البحث أكثر نحو الإغواء والتحفيز".
وتشير الدراسة إلى أن الأعضاء التناسلية 'لها أهمية وظيفية في التزاوج بين الفصائل المختلفة للثعابين، على الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث في سلوك الأفاعي.
