طالبت حشود متظاهرة في تركيا، اليوم الأربعاء، باستقالة حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد إعلان الحكم بسجن رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو.
وتجمع حشد كبير بناء على دعوة أوغلو منذ الصباح، انتظارًا لقرار المحكمة، التي قضت بسجن رئيس بلدية إسطنبول المعارض لمدة عامين و7 أشهر ومنعه من ممارسة العمل السياسي وذلك بسبب إهانته مسؤولين ووصفهم بـ"الأغبياء".
وعلق أوغلو، قائلًا "لا يمكن لأحد أخذ السلطة التي يتم منحها من قبل الناخبين.. نضالنا يبدأ أقوى بإذن الله".
وأضاف أن الحكم بالسجن الصادر بحقه غير قانوني، لافتًا إلى أنه يعكس أيضًا الأوضاع الحالية في تركيا.
وهذا الحكم قد يقود إلى فرض حظر سياسي على رئيس البلدية إذا أيدته المحكمة العليا، حيث يأتي مع اقتراب موعد الانتخابات المزمع عقدها في تركيا في يونيو 2023.
من جانبه، أكد محاميه أنه سيستأنف ضد الحكم، وهو ما يعني أنه سيبقى في منصب رئيس البلدية لكنه بات مستبعدا من الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
وأوضح إمام أوغلو العضو في حزب الشعب الجمهوري (اشتراكي ديمقراطي)، وهو حزب المعارضة الرئيسي لسلطة الرئيس رجب طيب أردوغان، في وقت سابق، أن محاكمته "سياسية".
وقال خلال مقابلة على قناة محلية تركية، أمس الثلاثاء: "الوصول إلى هنا أمر محزن حقاً، لكنني أريد رغم كل شيء أن أثق بالحكام".