اتهم مدعون فيدراليون في الولايات المتحدة، 5 روس وأمريكيين اثنين، بالتآمر للحصول بشكل غير قانوني على تكنولوجيا عسكرية أمريكية الصنع وشحنها إلى روسيا قبل وبعد غزوها لأوكرانيا، وفقا لما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
وجرى الكشف عن لائحة اتهام بحق السبعة المشتبه بهم خلال عقد جلسة استماع في المحكمة الفيدرالية في حي بروكلين بنيويورك.
وأوضح الإدعاء أن المتهمين السبعة عمدوا إلى التعاون مع شركتي "Serniya Engineering" و "Sertal LLC" في موسكو واللتان "تعملان تحت إشراف أجهزة المخابرات الروسية".
وجاء في لائحة الاتهام أن المدعى عليهم، اعتبارا من العام 2017 على الأقل، قد باشروا في استخدموا شبكة عالمية من الشركات الوهمية والحسابات المصرفية لاقتناء وشحن الإلكترونيات والمعدات المتقدمة إلى روسيا، والتي يمكن استخدامها في "الحوسبة الكمية، وتطوير الأسلحة النووية والمعدات العسكرية المتقدمة والتطبيقات العسكرية الفضائية".
ومن بين تلك العناصر، حسب لائحة الاتهام، "مجموعة شرائح" من أشباه الموصلات المتقدمة وأجهزة تحليل الطيف عالية الجودة المستخدمة في الاختبارات الإلكترونية، وأجهزة الراسمات ومولدات الإشارة باهظة الثمن، علما أن تلك الشرائح والمعدات تدخل في تصنيف "الاستخدام المزدوج" وبالتالي يمكن استعمالها في أغراض عسكرية أو مدنية.
واستمرت الأنشطة غير المشروعة بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الشركتين الروسيتين وأحد المتهمين الذي يدعى، يفغيني غرينين، وذلك في أعقاب غزو قوات الكرملين لأوكرانيا في فبراير الماضي، وفقًا لوزارة العدل الأمريكية.
وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأمريكية أوضح في بيان عند الإعلان عن العقوبات أن المستهدفين كانوا "فعالين في آلة الحرب الروسية".
وأوضح المدعي العام في بروكلين، بريون بيس، خلال جلسة المحاكمة: "لن يكتفي مكتبنا بملاحقته الحثيثة للأشخاص الذين يشترون التكنولوجيا الأمريكية بشكل غير قانوني لاستخدامها في تعزيز حرب روسيا الوحشية على الديمقراطية".
وبالإضافة إلى غرينين، البالغ من العمر 47 عامًا والمقيم في موسكو، حددت وزارة العدل المتهمين بأسماء "أليكسي إيبوليتوف (57 عامًا)، وبوريس ليفشيتس (52 عامًا)، وسفيتلانا سكفورتسوفا (41 عاما)، وفاديم كونوشينوك (48 عامًا)، وأليكسي برايمان (35 عامًا)، ويوفاديم يرمولينكو (41 عامًا)".
ويواجه المتهمون العديد من التهم تتمثل في التأمر والاحتيال وغسيل الأموال، وقد تصل عقوبة السجن إلى 30 عامًا لكل واحد منهم إذا أدينوا بأخطر التهم، علما أن أربعة من المتهمين يحاكمون غيابيا أو في حالة إطلاق سراح.
وكان برايمان الذي يملك إقامة دائمة في أمريكا قد جرى إطلاق سراحه بكفالة بقيمة 150 ألف دولار، وعقب تنفيذه عدة شروط منها تسليم جوازات سفره ووضع جهاز مراقبة إلكتروني في يده أو قدمه.
وقال محاميه ديفيد لازاروس: "مثل جميع المتهمين، يحق للسيد برايمان أن يدفع بالبراءة".
وجرى أيضا الإفراج عن يرمولينكو، وهو مواطن أمريكي، وذلك عقب إيداع سندات بقيمة 500 ألف دولار، في حين امتنعت محاميته عن التعليق بشأن التهم الموجهة إليه.
وكان قد جرى اعتقال كونوشينوك، الذي تعتقد السلطات الأمريكية أنه ضابط في وكالة الاستخبارات المحلية الروسية (جهاز الأمن الفدرالي)، في إستونيا خلال مداهمة جرت الأسبوع الماضي، وذلك بانتظار الانتهاء من إجراءات تسليمه إلى الولايات المتحدة.
ووفقًا للمدعين العامين، فإن وزارة العدل الإستونية أعلنت أن السلطات المختصة كانت قد عثرت على 375 رطلاً (حوالي 333 كليو جراما) من الذخيرة الأمريكية الصنع أثناء بحثها في مستودع كان يستخدمه كونوشينوك.