EN
تراجعت أسعار الذهب نحو 5 دولارات خلال تعاملات اليوم الأربعاء، من أعلى مستوى في أكثر من 5 أشهر، الذي سجلته الجلسة الماضية.
ويترقب المستثمرون قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في وقت لاحق اليوم، بعد بيانات التضخم التي جاءت أقلّ من المتوقع، والتي أثارت التوقعات بمسار معتدل لرفع أسعار الفائدة.
بحلول الساعة 08:14 صباحًا بتوقيت جرينتش، تراجع سعر العقود الآجلة لمعدن الذهب -تسليم فبراير 2023- بنحو 0.26%، ما يعادل 4.70 دولارًا، ليصل إلى 1820.80 دولارًا للأوقية.
وكانت أسعار الذهب قد أنهت تعاملاتها، أمس الثلاثاء 13 ديسمبر، على ارتفاع بأكثر من 33 دولارًا، مع تراجع العملة الأمريكية.
كما انخفض سعر التسليم الفوري للمعدن الأصفر بنسبة 0.08%، ليسجّل 1809.31 دولارًا للأوقية.
وتراجع سعر العقود الآجلة للفضة -تسليم شهر مارس (2023)- بنسبة 0.15%، مسجلًا 23.96 دولارًا للأوقية.
في المقابل، ارتفع سعر البلاتين الفوري بنحو 0.33%، ليصل إلى 1038.71 دولارًا للأوقية، وزاد سعر البلاديوم الفوري بنحو 0.31%، إلى 1935.36 دولارًا للأوقية.
أدى ارتفاع أقلّ من المتوقع بأسعار المستهلكين في الولايات المتحدة إلى دعم الرهانات على تباطؤ رفع أسعار الفائدة.
قال مدير كيديا كوميدتيز في مومباي، أجاي كيديا، إن بيانات التضخم الأمريكية الأكثر ليونة أدت إلى ضعف الدولار وارتفاع أسعار الذهب في الجلسة الماضية، لكن حركة أسعار الذهب ستكون هادئة في الوقت الحالي، إذ تنتظر السوق قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وأضاف: "قد يصل الذهب إلى 1832 دولارًا أمريكيًا إذا بدا الاحتياطي الفيدرالي متشائمًا، ولكن هناك مقاومة قوية عند المستوى 1820 دولارًا، ويجب أن تُتَداول الأسعار حول هذا النطاق لبقية العام"، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
يتحول تركيز السوق الآن إلى قرار الاحتياطي الفيدرالي المقرر في الساعة 07:00 مساءً بتوقيت جرينتش.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يقوم المصرف المركزي الأمريكي برفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه الأخير هذا العام.
قال مدير شركة استشارات الشركات آيرغويد، مايكل لانغفورد: "كان الاحتياطي الفيدرالي قد قام بتسعير أحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلك، ومن غير المرجح أن يغير وجهة نظره بشأن سعر الفائدة على المدى القصير".
يُعرف الذهب تقليديًا بأنه وسيلة تحوط ضد التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تميل إلى إضعاف جاذبيتها لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالأصل غير العائد.
في غضون ذلك، قالت شركة محاماة بريطانية أمس الثلاثاء، إنها رفعت دعوى ضد أهم جهة اعتماد لمصافي الذهب في العالم لتجديدها شهادة مصفاة، على الرغم من انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة في منجم يمدّها بالذهب.
