قال الدكتور حامد فارس، خبير العلاقات الدولية، إن القمة الإفريقية الأمريكية تأتي في ظل صراع بين القوى الدولية وتعكس رغبة ووجود إرادة حقيقية من قبل الإدارة الأمريكية لعودة علاقاتها ودورها الريادي في القارة الإفريقية، والذي بدأ في التراجع بشكل كبير بعدما ظهرت الصين كقوى دولية نجحت في نسج علاقات على المستويين السياسي والاقتصادي.
وأضاف “فارس” خلال حواره ببرنامج “صدى البلد” من تقديم هند النعساني والمُذاع عبر فضائية “صدى البلد”، أن المدة بين القمة التي عقدت في 2014 والتي تعقد حاليًا تركت فجوة كبيرة، حيث كان يهتم الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب مصلحة الشأن الأمريكي على حساب القضايا الإقليمية والدولية، مما أحدث فجوة كبيرة جدًا بين أميركا والكثير من الدول، فيما تم ملاحظة تحركات كبيرة من قبل الصين وروسيا في كافة الأصعدة.
وأشار إلى أن هناك تغير نوعي حقيقي في نظرة الإدارة الأمريكية للقارة الإفريقية، موضحًا أنه في السابق كان يتم التعامل مع القارة الإفريقية بمبدأ السيد والتابع ولم يكن هناك أي شراكات استراتيجية حقيقية أو تحالفات تحقق المنافع المتبادلة لكل الدول، مؤكدًا أنه حاليًا يتم إعادة صياغة القارة الإفريقية.