قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية المصري ، إن العلاقات الدولية الآن يقودها الاقتصاد وليس السياسة، وهي تحكم تحالفات وشراكات وتوجهات الدول المختلفة، ومنها الدول الكبرى، وفي إطار هذا الانفتاح الأمريكي على إفريقيا كل منهم يريد من الآخر مطالب متعددة ومتنوعة.
وأضاف "سيد" في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، من القاهرة، أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول أن تصحح الاستراتيجية تجاه إفريقيا التي اتسمت في السنوات السابقة بشكل أساسي على الأبعاد الأمنية والعسكرية في مواجهة الإرهاب والتنظيمات العسكرية، وأهملت الأبعاد الأخرى خاصة الاقتصادية والسياسية، وهو ما أوجد فراغًا في هذه الأبعاد ملاءته قوى منافسة وهي الصين وروسيا.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول أن تصحح أهدافها في هذه القمة بالتوجه إلى الأهداف الاقتصادية ومزاحمة وتحجيم هذا النفوذ والصعود والانتشار الصيني في القارة الإفريقية.
وتابع، أن حجم الاستثمار الصيني في إفريقيا 254 مليار دولار، بينما أمريكا لا تتجاوز 64 مليار دولار، وتسعي أمريكا من خلال القمة لتجاوز هذا الفجوة الكبيرة، وبناء الشراكات بين الشركات الأمريكية ونظيراتها الإفريقية، وإيجاد نوع من تشابك المصالح الذي سيكون له انعكاسات وامتدادات سياسية تهم المصلحة الأمريكية.
ويستضيف الرئيس الأمريكي جو بايدن، 49 من قادة الدول الإفريقية، في واشنطن العاصمة، بالقمة الأمريكية الإفريقية، التي تناقش عددًا من الملفات الاقتصادية والسياسية ذات الاهتمام المشترك للأطراف المشاركة، والتي تطرح عدة تساؤلات منها ما الذي تريده إفريقيا من الولايات المتحدة.