يكشف “صدى البلد” سر الخلاف بين كامل أبوعلى رئيس النادى المصري والتوأم حسام وإبراهيم حسن العائدان مجددًا للقيادة الفنية للفريق الأول بضغط من جماهير النادى ووساطة محافظ بورسعيد وقبول أبوعلى عقب إقالة الكابتن إيهاب جلال بدعوة غضب الجماهير لما بدر منه تجاههم وإخفاق الجهاز المؤقت بقيادة الكابتن طارق سليمان وفشل مجلس المصري فى التعاقد مع مدير فني أجنبي وفق ما وعد به الجماهير .
ويرجع خلاف أبو على مع التوأم إلى انه عقب عودة التوأم من المشاركة مع منتخب مصر فى كأس العالم عام 1990 بإيطاليا وكذلك عقب رحلة احتراف قصيرة باليونان موسم 90/91 لم تحقق طموح التوأم وتحديدا في صيف العام 1991، كان رجل الأعمال البورسعيدي كامل أبو علي يبدأ رحلة الملايين في سويسرا واستغل علاقته الوطيدة بالملياردير السويسري جيلبرت فاكينيتي مالك نادي نيوشاتل زاماكس الشهير لجلب لاعبين مصريين للنادي السويسري فبدأ الرحلة مع طارق سليمان، نجم المصري ومديره الفنى الحالي والذي لم يوفق ورحل سريعًا، فوجد ضالته في هاني رمزي، مدافع الأهلي الصاعد آنذاك، بعد تألقه في كأس العالم والذي أثبت كفاءة كبيرة وأصبح أحد عناصر نيوشاتل الأساسية مع الإنجليزي روي هودجسون المدير الفني للفريق السويسري.
وخلال تلك الفترة تلقي أبو علي نصيحة من أحد أصدقائه المصريين في سويسرا، أبلغه خلالها إذا أراد إبهار فاكينيتي فعليه بالتوأم لافتا إلى أن لديهما مشاكل مع باوك اليوناني وهذا هو الوقت المناسب لضمهما فما كان من أبو على إلا الاستجابة السريعة وبالفعل أتم التعاقد مع التوأم حسام وإبراهيم حسن قادمين من باوك اليوناني إلى نيوشاتل السويسري صيف الموسم 91/92».
واستقبلت جماهير الفريق السويسري ومعهم المصري هاني رمزي التوأم القادم من اليونان بحثًا عن المجد الأوروبي في «لا مالاديير» معقل نادي نيوشاتل زاماكس وتحت القيادة الفنية للإنجليزي روي هودجسون.
وكانت كل الظروف مهيأة لتألق التوأم في نيوشاتل بعد ما شارك إبراهيم في 13 وحسام في 8 مباريات بالدوري السويسري، لكن المفاجأة كانت في بطولة أوروبا.
وافتتح إبراهيم السجل التهديفي للمصريين في المسابقة الأوروبية الكبرى عندما أحرز أول أهدافه بقميص نيوشاتل في الدوري التمهيدي لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي في مرمى فلوريانا بطل مالطا وفاز الفريق السويسري بنتيجة 2-0.
ثم جاء دور الأسطورة الذي دائمًا ما يبهر الجمهور، ففي يوم الأربعاء 22 أكتوبر عام 1991 على ملعب «لا مالاديير» استضاف نيوشاتل منافسه سيلتك بطل اسكتلندا الشهير في ذهاب دور الـ 32 من المسابقة ذاتها وكان حسام حسن حاضرًا بقوة ليسجل رباعية تاريخية في الدقائق 10، 20، 55، 76، ليصبح اللاعب العربي الأول والأخير الذي يسجل "سوبر هاتريك" في بطولة أوروبية كبرى، محققًا بذلك رقمًا قياسيًا وهو في الخامسة والعشرين من عمره، بعد فوز فريقه السويسري على ضيفه بطل اسكتلندا بخماسية مقابل هدف وحيد وخسارته بهدف في الإياب.
وتبادل حسام وإبراهيم الأدوار أمام ريال مدريد ضمن منافسات المسابقة ذاتها، وفي الدقيقة 36 من عمر المباراة بين نيوشاتل والعملاق الإسباني، تُحتسب ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة جزاء الريال يتقدم إبراهيم ويسددها مباشرة لتسكن شباك الحارس باكو بويو معلنة تقدم الفريق السويسري الذي أنهى المباراة لصالحه بهذا الهدف محققًا فوزًا يفتخر به جمهوره حتى الآن.