EN
فى كل يوم نشهد قصة، وحكاية فى كل بلد، ومنها ما هو مأساوى، ومنها ما هو مفرح، وهناك الكثير، والكثير الذى يتعاطف مع هذه القصص التى أصبحت تنتشر بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك ".
وفى هذا الإطار نعرض عبر موقع "صدى البلد" الإخباري تفاصيل القصة الكاملة لوفاة التلميذة الزهراء سلمان ابنة أسوان، والتلميذة بمعهد الأعقاب الابتدائى، والتى وافتها المنية أمس الأول فى منزلها نتيجة تعرضها لسكتة قلبية، وتم نقلها إلى المستشفى، لكنها كانت لفظت أنفاسها الأخيرة .
حالة حزن
وقد أشار أحد العاملين بمنطقة أسوان الأزهرية بأن الطالبة الزهراء هى من مواليد عام 2011، وهى تلميذة مجتهدة، ومشهود لها ببشاشة وجهها، كما انها تقوم بممارسة لعبة الكاراتيه بنادى أسوان الرياضى، وأنه وافتها المنية وهى فى منزلها بشكل مفاجئ نتيجة لسكتة قلبية.
وأضاف أن التلميذة الزهراء كانت تحلم بالحصول على مراكز متقدمة فى لعبة الكاراتيه، بجانب تفوقها الدراسى، ولهذا عندما تم نشر خبر وفاتها، ونشر صور لها على الفيس بوك، تعاطف الجميع مع هذه الوفاة لهذه الطفلة التى توفت فى هذه السن المبكرة، معربين عن تعازيهم لأسرة الزهراء، ولجميع أقاربها وأصدقاءها.
ولهذا فقد عمت حالة من الحزن داخل قرية الأعقاب على وفاة الزهراء، وأشار عدد منهم إلى أن الطفلة الزهراء هادئة وجميلة ، وأهلها ناس طيبين، وفى حالهم، وتفاجئنا بخبر وفاتها، ولهذا حزنا كثيراً عليها، وربنا يصبر أهلها ومحبيها.
فيما أعلن نادى أسوان الرياضى برئاسة المستشار الشافعى صالح، عن وقف الأنشطة الرياضية لكل اللعبات لمدة ثلاثة أيام بداية حداداً على وفاة إحدى لاعبات الكاراتيه بالنادى وهى الطفلة الزهراء سلمان إبراهيم، داعين المولى أن يتغمد الفقيدة، ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها الصبر والسلوان.
زائرة صحية
فيما نعت الإدارة المركزية لمنطقة أسوان الأزهرية الطالبة، ونشرت عبر الصفحة الرسمية لها عبر فيس بوك: تنعى الإدارة المركزية لمنطقة أسوان الأزهرية برئاسة الشيخ أحمد هاشم، والدكتور سيد حسن الوكيل الشرعي للمنطقة، محمود أحمد الوكيل الثقافي، محمد منير مدير إدارة رعاية الطلاب، وفاة الطالبة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
وطالب الدكتور محمد فتح الله أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوى بضرورة وجود زائرة صحية تقوم بالمرور دورياً، والكشف على أي طالب يشكو من أي أعراض مرضية وتحويله للمستشفى، وفى حالة إصابة أي طالب بجروح أثناء لعبه يتم عمل الإسعافات الأولية.
وأكد الخبير التربوي، أهمية تواجد الرعاية الصحية في المؤسسات التربوية، ففي سن المدرسة يكون الطلاب أكثر عرضة للإصابات والحوادث، والتي تتطلب تدخلا عاجلا من قبل طبيب مختصص، أو ممرض يقيم في المدرسة.
من جانبه أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، علي ضرورة وجود الوحدة المدرسية الصحية بهدف ضمان صحة منسوبي التربية والتعليم، وبالتالي صحة المجتمع المدرسي بأكمله والحفاظ علي البيئة المدرسية من أي كوارث مثل الأزمات القلبية أو الضرب المجرح أو مخاطر ألعاب الموت المنتشرة في الوقت الحالي.
وأكد على أهمية الرعاية الصحية المدرسية التي تتمثل في شيء أساسي وهو الحفاظ على صحة الطلاب أولاً ثم رفع مستوى التعليم وتحقيق أقصى استفادة من العملية التعليمية والتربوية ثانيًا، وذلك لأن الطالب هو المسؤول عن ارتقاء المجتمع وتقدمه.
وشدد الخبير التربوى علي ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لرعاية صحة الأطفال بالمدارس، وتتضمن وجود طبيب في كل منشأة تعليمية وإجراء الفحص الدوري للطلاب، مع مراعاة ملاحظة الطلاب في الطابور الصباحي، وفي حال وجود طالب يبدو عليه الإعياء يتم توقيع الكشف الطبي عليه وإبلاغ ولي أمره.
وأشار الدكتور حسن شحاتة، إلى الدور الذي تؤديه الرعاية الصحية بالمدارس من ناحية مراقبة صحة التلميذ داخل المدرسة، فهو يحاول تأمين البيئة الصحية السليمة الخالية من عدوى الأمراض ومن الازمات الصحية الوراثية، وذلك من خلال المحافظة على قواعد النظافة العامة، ومراقبة اللقاحات والوقاية من الحوادث التي يمكن أن يتعرض لها التلميذ.
