بين حجرات المرضي تسمع صوتًا عذبًا ينشد ويقول "المسك فاح، المسك فاح
لما ذكرنا رسول الله والنور لاح، النور لاح
لما حضرنا أبا الزهراء , المسك فاح، المسك فاح , لما ذكرنا رسول الله ,والنور لاح، النور لاح , لما حضرنا أبا الزهراء" بهذه الأناشيد تخفف “ دعاء ”من آلام المرضي داخل احد العيادات الطبية .
"دعاء حمدان" 18 سنة من قرية أبو زعفة مركز إسنا جنوب الاقصر ، هى طالبة فى الصف الثالث الثانوي التجارى وتعمل ممرضة فى عيادة أحد الأطباء لمساعدة أهلها ، فهى لديها موهبة جميلة ابهرت الجميع بها وهى الانشاد الديني .
تقول "دعاء " انها منذ صغرها تعمل لمساعدة أهلها وتساعد نفسها فى التعليم ، ووجد والديها فيها موهبة الانشاد الديني منذ أن كانت طفلة فى التاسعة من عمرها، مشيرة إلى أن والدها كان يحب أن يستمع للإنشاد الدينى فى الموالد والمناسبات الدينية فبدأت فى حفظ هذه الأناشيد وترديدها.
وأضافت "دعاء" أنها تعلمت الانشاد بنفسها عن طريق الانترنت فاصبح صوتها مميزًا وفى الحفلات المدرسية كانت تنشد بها مما لقى حب واستحسان جميع المدرسين وأولياء الأمور.
وأوضحت " دعاء " انها منذ عامين حصلت على كورس تمريض والتحقت بعيادة أحد أطباء النساء والتوليد فى مركز إسنا كممرضة وأساعد فى تجهيز المريضة للكشف، فكنت فى كتير من الأوقات عندما أدرك أن المريضة خائفة من الولادة أو تعبانة أقوم بالإنشاد وقراءة القرآن بجوارها حتى تهدأ وبعد الولادة أنشد أغانى فى حب رسول الله للطفل والأم وسط فرحة عارمة بينهم بصوتى والطفل الجديد .