EN 
تنتشر في محافظة بني سويف بعض المهن القديمة والعريقة والتي لم تندثر بعد ومنها مهنة سن السكاكين و تشتهرمنطقة "أرض البركة" بمدينة بني سويف، بكونها موطنًا لأصحاب تلك المهن القديمة، مثل اللحامين والسمكرية وصنَّاع المفاتيح وبائعو الموازين والحدادين، وغيرها من المهن التى أوشكت على الانقراض بعد التطور الجديد والتكنولوجي فى تلك الحرف والمهن وكذلك فترة استيراد السكاكين من الخارج وخاصة من الصين قبل ايقافها ، ومهنة سن السكاكين هي مهنة شاقة تتطلب من صاحبها الوقوف دائماً والتركيز، لأنه يتعامل مع أدوات حادة وخطرة .
"صدى البلد" ألتقي وعم أيمن أقدم سنان سكاكين في بني سويف بمنطقة أرض البركة والذي قال اسمي ايمن احمد عطية عمري 47 سنة عميد سن السكاكين بمحافظة بني سويف وورثت المهنة أبا عن جد بل من جدود الجدود لأكثر من مائة عام المهنة متوارثة في العائلة .
ويضيف عم ايمن : كثيرا من الاهالي واصحاب المهن التي تستخدم السكاكين مازالوا يأتون إلي الورشة لسن سكاكنيهم وأدواتهم علي الرغم ظهور أجهزة أكثر تطوراً تساعد صاحب تلك المهنة على نيل قسط من الراحة، إلا أنه "ما ينفعش " نستخدم الأجهزة الجديدة دي، لأننا هنا بنشتغل على الحجر، وده له زبون معين، وبخاصة طائفة الجزارين، الذين يأتون إلينا خصيصاً لسن أدواتهم على الحجر، لأنه يعطي نتيجة مذهلة في السن عن الأجهزة المتطورة، والتي قد تنفع لسكينة منزل أو مقص، وده جايز يكون سبب كبير لاستمرار مهنتنا حتى الآن، ومقاومتها للانقراض".
وأضاف الحاج " ايمن "رغم ذلك فلكل سكين طريقة في السن، تتناسب مع طبيعة الشيء الذي تستخدم في تقطيعه، لأن الموضوع مش سكينة مطبخ وخلاص، وكل واحدة وليها شكل واستخدام و"مسكة أيد معينة"، وفي ظل ذلك نتعامل مع ربات بيوت وجزارين وشيفات وخياطين وبائعي الأقمشة، وغيرهم من أصحاب الحرف"
وقال عم أيمن لابد من التركيز أثناء العمل فعملية السن تحتاج إلى تركيز شديد، وثبات في اليد، أثناء وضع السكين على القرص الحجري، والقيام بإدارته ووضع السكين عليه، وفي الوقت الذي يدور القرص أسفلها، يحدث احتكاك بينهما، ما ينتج عنه شرارات من النار، قد تصيب العامل في عينيه، أو في يده، إن لم يكن منتبهاً.
