EN
تفاعل مراقبون مع دعوة رئيس أوكرانيا لانسحاب روسيا من أراضيه مع عيد الميلاد، قائلين إن هذا الأمر غير وارد، لكن نشطاء على مواقع التواصل قالوا إن الأمر ممكن وقد يكون حقيقة، لكن موسكو قطعت التكهنات وردت بشكل قاطع.
رفض الكرملين دعوات من الرئيس الأوكراني لسحب القوات من البلاد في وقت عيد الميلاد ، قائلاً إن الاقتراح ”غير وارد” وإن على كييف قبول ”الحقائق الجديدة”، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.
كان الرئيس الأوكراني زيلينسكي خاطب زعماء مجموعة السبع يوم أمس الإثنين، قائلا إن الطريق إلى السلام يمكن تحقيقه إذا أوقفت روسيا عدوانها على أوكرانيا وسحبت قواتها في عيد الميلاد.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، ردا على سؤال حول ما إذا كان الاتحاد الروسي يدرس إمكانية بدء انسحاب القوات من أوكرانيا قبل نهاية عام 2022 : ”هذا غير وارد ″ .
وصرح بيسكوف للصحفيين اليوم الثلاثاء بأنه من أجل تحقيق السلام ، كان على أوكرانيا قبول ما أسماه ”الحقائق الجديدة” فيما يتعلق بالأراضي التي تم ضمها في أوكرانيا، أي خيرسون وزابوريجيا ودونيتسك ولوجانسك (التي ادعت روسيا أنها ”ضمتها” بعد الاستفتاءات التي وافقت على الانضمام لروسيا.
وذكر بيسكوف: ”على الجانب الأوكراني أن يأخذ في الحسبان الحقائق التي تطورت طوال هذا الوقت”.
وشدد المتحدث باسم الكرملين على أن ”هذه الحقائق تشير إلى أن الاتحاد الروسي لديه رعايا جدد، بعدما ظهرت نتيجة للاستفتاءات التي أجريت في هذه المناطق”.
تابع بيسكوف أنه ”بدون أخذ هذه الحقائق الجديدة في الحسبان، فإن أي تقدم [في التسوية] مستحيل”.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات الروسية إلى الانسحاب من أوكرانيا في عيد الميلاد المجيد.
وقال زيلينسكي في كلمته أمام قادة مجموعة السبع الذين اجتمعوا بشكل افتراضي يوم أمي الاثنين إن روسيا قد تثبت أنها قد تستغل موسم النوايا الحسنة للتخلي عن عدوانها تجاه أوكرانيا.
تابع ″المحتل يجب أن يغادر. سيحدث ذلك بالتأكيد. لا أرى أي سبب يمنع روسيا من فعل ذلك الآن - في عيد الميلاد. الجواب من موسكو سيظهر ما يريدون حقًا - مزيد من المواجهة مع العالم أو في النهاية وقف العدوان".
وقال زيلينسكي ”على من جلب الحرب علينا أن يأخذها بعيدًا”.
في غضون ذلك ، بدأت القوات الروسية في إطلاق مجموعة جديدة من الطائرات بدون طيار الإيرانية ، وفقًا للمتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية ، الذي قال إن نقطة الإطلاق قد تحولت إلى الجانب الشرقي من بحر آزوف ، الواقع على الساحل الجنوبي الشرقي لأوكرانيا ومتصل بالجزء الأكبر. البحر الأسود عبر مضيق كيرتش.
ويقول محللون إن حقيقة أن روسيا لن تنسحب أمر صار مرجحًا، لكن الفترة المقبلة، ما ستؤول إليه الأمور، في حرب لا تظهر قدرًا من التوقف حتى الآن.
