عادة ما نشاهد في أفلام السينما رحلة البحث عن الكنز الغارق، والذي يكون عبارة عن سفينة الذهب الغارقة في أعماق البحار منذ فترة طويلة، إلا أنه تحول من الخيال السينمائي إلى الواقع بالعثور على سفينة الذهب الحقيقية التي غرقت منذ 147 عاما.
سفينة الذهب الغارقة
بينما كانت تسير سفينة الذهب في طريقها من بنما التي تقع في أمريكا الوسطى متجهه إلى سان فرانسيسكو، في 4 نوفمبر عام 1875م، غرقت السفينة التي كانت تحمل على متنها ما لا تقل عن 275 راكبًا، لم ينجو منهم سوى أثنان فقط، فضلاً عن احتوائها على 10 ملايين دولار من الذهب، أي ما يعادل 247 مليون جنيه مصري، بحسب موقع marineinsight.
كانت واقعة غرق سفينة الذهب واحدة من اسوأ الكوارث البحرية على الساحل الغربي، فهي تقع على بعد 23 ميلاً من شاطئ المحيط الهادي، على عمق 305 متر إلى 610 متر.
العثور على سفينة الذهب وإنقاذها
حصلت شركة أمريكية على حقوق إنقاذ سفينة الذهب الغارقة في ساحل ولاية واشنطن قبل 147 عاما، والتي تحتوي على 10 ملايين دولار من الذهب، في محاولات لاستعادة ما يمكن انقاذه منها من الأعماق.
كانت سفينة الذهب الغارقة تحمل شحنة بضائع منها أكياس الشوفان والجلود، إلى جانب الذهب والرجاب، وكانت بخارية ذات هيكل خشبي، غرقت بعد أن اصطدمت في الظلام بالسفينة الشراعية «أورفيوس»، جنوب غرب كيب فلاتري بولاية واشنطن الأمريكية.
تطلب العثور على سفينة الذهب الغارقة في المحيط الهادي فحصًا دقيقًا ومتكرر باستخدام السونار وتنفيذ عمليات غوص لمركبات تعمل تحت الماء عن بُعد لجمع بيانات وأدلة كافية، ووفقًا للخبراء فإن العلامة الواضحة على أن السفينة التي عثروا عليها هي نفسها السفينة البخارية التي غرقت قبل 147 عام، تكمن في اكتشاف شيئين دائريين في قاع البحر على مسافة قصيرة من بقية الحطام، إذ يٌعتقد أنهما عجلات المجداف الخاصة بالباخرة.
لم يعلن فريق البحث الحاصل على حقوق إنقاذ السفينة الغارقة، عن موقعها أمام الجمهور بالضبط، واكتفوا بالقول انها تقع على بعد حوالي 23 ميلاً من الشاطئ على عمق يتراوح بين ألف وألفي قدم.