قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد وفاة تلميذة بمعهد أزهري.. خبراء يكشفون أهمية الرعاية الصحية داخل المنشأة التعليمية.. مدى جاهزية المدارس للحوادث.. وأولياء أمور: حماية أبنائنا واجبة

طلاب
طلاب
×

خبراء تعليم:

الرعاية الصحية مهمة داخل المنشأة التعليمية

جاهزية المدارس للإصابات والحوادث واجبة

هناك شروط صحية يجب توافرها على مستوى المدارس

أولياء أمور:

المدارس مطالبة بحماية أبنائنا

انتشر في الآونة الأخيرة ومع بداية العام الدراسي الحالي العديد من الحوادث داخل أسوار المدارس، والتي أثار عدد منها جدلا واسعا وذلك بعد وفاة تلميذة بالمرحلة الابتدائية بمعهد الأعقاب الابتدائى الأزهرى بأسوان عقب تعرضها لسكتة قلبية فى منزلها.

وتبين أن الطالبة تدعى الزهراء سلمان إبراهيم في المرحلة الابتدائية، توفيت داخل منزلها بقرية الأعقاب بسكتة قلبية، وتم نقلها إلى المستشفى، لكنها كانت لفظت أنفاسها الأخيرة.

عبر الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، عن استيائه الشديد من وقوع أكثر من حادث في المدارس بسبب الرعاية الصحية في المدارس والمعاهد.

وأوضح أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن العملية التعليمية شهدت خلال الفترة الأخيرة العديد من الحالات الطارئة من طلاب المدارس، وبعضها يكون في المراحل الأخيرة، مما يستدعي نقل الطالب إلى المستشفى على الفور، ليحظى بالعناية الفائقة لإنقاذ حياته، موضحا أن الكثير من الحالات لو تم التدخل بها سريعا من قبل طبيب سيقلل ذلك من الخطورة علي حياتهم.

وطالب الدكتور محمد فتح الله، بضرورة وجود زائرة صحية تقوم بالمرور دوريًا والكشف على أي طالب يشكو من أي أعراض مرضية وتحويله للمستشفى، وفى حالة إصابة أي طالب بجروح أثناء لعبه يتم عمل الإسعافات الأولية.

أكد الخبير التربوي، أهمية تواجد الرعاية الصحية في المؤسسات التربوية، ففي سن المدرسة يكون الطلاب أكثر عرضة للإصابات والحوادث، والتي تتطلب تدخلا عاجلا من قبل طبيب مختصص، أو ممرض يقيم في المدرسة.

وشدد فتح الله، علي ضرورة توفير مستوى أعلى من الرعاية الصحية للطلاب، خاصة صغار السن، تزامنا مع انتشار الألعاب التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا علي طلاب المدارس في مصر أو أزمات الأطفال التي تتطلب تدخلا عاجلا من قبل طبيب واستدعاءه للحالات التي تستدعي تدخلا سريعا.

وأشار أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن عدم وجود الوحدة الصحية المدرسية داخل المنشأة التعليمية يتسبب في نوع من المعاناة والكوارث، والعبء على المدرسة وولي الأمر، كما يتسبب ذلك في خطورة على الطالب الذي قد تستدعي حالته تدخلاً سريعاً، مثلما رأينا ولا يتم ذلك لعدم وجود الرعاية الصحية بالمدرسة.

ومن جانبه أكد الدكتور حسن شحاتة، الخبير التربوي وأستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، علي ضرورة وجود الوحدة المدرسية الصحية بهدف ضمان صحة منسوبي التربية والتعليم، وبالتالي صحة المجتمع المدرسي بأكمله والحفاظ علي البيئة المدرسية من أي كوارث مثل الأزمات القلبية أو الضرب المجرح أو مخاطر ألعاب الموت المنتشرة في الوقت الحالي.

بالإضافة إلى ما يحدث داخل المدارس من عنف بين الحين والآخر من التلاميذ تجاه بعضها، مؤكدًا أن أسباب الموت داخل المدارس أصبحت خلال الفترة الأخيرة كثيرة ومتعددة، ولا يقابلها اهتمام بخدمات الإسعاف والعلاج المفروض تواجدها داخل العيادات المدرسية.

وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أهمية الرعاية الصحية المدرسية التي تتمثل في شيء أساسي وهو الحفاظ على صحة الطلاب أولاً ثم رفع مستوى التعليم وتحقيق أقصى استفادة من العملية التعليمية والتربوية ثانيًا، وذلك لأن الطالب هو المسؤول عن ارتقاء المجتمع وتقدمه.

وشدد الخبير التربوي، علي ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لرعاية صحة الأطفال بالمدارس، وتتضمن وجود طبيب في كل منشأة تعليمية وإجراء الفحص الدوري للطلاب، مع مراعاة ملاحظة الطلاب في الطابور الصباحي، وفي حال وجود طالب يبدو عليه الإعياء يتم توقيع الكشف الطبي عليه وإبلاغ ولي أمره.

وأشار الدكتور حسن شحاتة، إلى الدور الذي تؤديه الرعاية الصحية بالمدارس من ناحية مراقبة صحة التلميذ داخل المدرسة، فهو يحاول تأمين البيئة الصحية السليمة الخالية من عدوى الأمراض ومن الازمات الصحية الوراثية، وذلك من خلال المحافظة على قواعد النظافة العامة، ومراقبة اللقاحات والوقاية من الحوادث التي يمكن أن يتعرض لها التلميذ.

ولفت أستاذ المناهج بكلية التربية في جامعة عين شمس، إلى ضرورة أن يكون هناك اهتمام كافٍ من المدرسة بنواحي التربية الصحية، وعناية مستمرة بالطلبة والطالبات، وعدم الاكتفاء بوحدة صحية مدرسية وحيدة في المنطقة التعليمية.

ومن جانب اخر أكد عبد الغني جودة، ولي أمر أنه لا يوجد رعاية علي التلاميذ في المدارس، ولو حدث شيء بالمدرسة عيادات لا تسعفهم أو توقف نزيفهم، ما يعرض حياتهم للخطر، ويتكرر في الصحف أخبار موت تلميذ هنا وآخر هناك، ففى القاهرة الكبرى، أصبح هناك لا يوجد فرق بين المدارس سواء الحكومية أو الخاصة، فجميعها يحدث بها كوارث ولا أحد يسعف الطالب.

وأوضح ولي أمر “مفيش دكتور بييجى إلا لو في تفتيش، ويمر على الفصول بشكل روتيني، والممرضة الموجودة كبيرها تعمل شوية إسعافات، ولو فيه طالب تعب جامد بيتصلوا بأهله ييجوا ياخدوه، علشان يخلوا مسئوليتهم”.

وقالت هالة محمود، ولي أمر، إن الامر كل يوم بيزيد سوء عن الاول، كل يومين نسمع عن كارثة جديدة في مدرسة مختلفة لازم يكون فيه اهتمام شوية بالاطفال، ولازم يكون فيه متابعة ويمروا على الطلبة يوميًا لمتابعة حالتهم الصحية، وفى حالة ظهور أي أعراض مرضية على أي طفل يعملوا الإجراءات اللازمة، ويكلموا الاهل وينقل الطالب للمستشفى فورا، لكن المدارس حاليا مفيهاش أي اهتمام.

وطالب ولي الأمر، بضرورة توفير مستوى أعلى من الرعاية الصحية للطلاب، خاصة في ظل ما نشاهده من العاب وحوادث داخل المدارس، مضيفة أن الطبيب في المدرسة أو الممرض يساهمان وإلى حد كبير في تقديم الرعاية الصحية، والتي تعتبر جزءا هاما وأساسيا في المدرسة.

وقالت نهال محمود ولي أمر، إن المدارس يجب أن تعلم جيدا انه ليس من واجبها فقط التعليم بقدر ما هي مطالبة بحماية ابنائنا أثناء تواجدهم في المدرسة ، موضحة أنه للاسف الشديد ممكن نلحق بعض الاطفال لو تم التدخل بها سريعا من قبل طبيب متواجد داخل المدرسة.

ونعت الإدارة المركزية لمنطقة أسوان الأزهرية الطالبة المتوفاة، ونشرت عبر الصفحة الرسمية لها عبر فيس بوك: تنعى الإدارة المركزية لمنطقة أسوان الأزهرية برئاسة الشيخ أحمد هاشم، والدكتور سيد حسن الوكيل الشرعي للمنطقة، محمود أحمد الوكيل الثقافي، محمد منير مدير إدارة رعاية الطلاب، الطالبة الزهراء سلمان إبراهيم، معهد الاعقاب الابتدائي، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.