نظمت كلية التربية جامعة عين شمس ندوة بعنوان الفن والتاريخ"مسلسل الضاحك الباكى" وذلك تحت رعاية الدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس و الدكتور عبد الفتاح سعود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب و الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة و الدكتور حازم راشد عميد كلية التربية عين شمس، و الدكتور علاء الدين عبد الحليم محمد فرج وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة و الدكتور صفاء شحاتة وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب وتحت إشراف وتنسيق أ.د جمال شقرة وا.د هالة خلف رئيس مجلس قسم التاريخ بالكلية ، وكانت الندوة بحضور نجوم وصناع العمل الدرامى والتى تشمل المخرج محمد فاضل والكاتب الكبير محمد الغيطى والفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد والمنتج شادى أبوشادي منتج العمل الدرامى الضاحك الباكى ومجموعة كبيرة من نجوم وصناع المسلسل.
وقد افتتحت الندوة الدكتورة هالة خلف بتأكيدها على ارتباط رسالة الفن بالتاريخ من خلال سير الأعلام وارتباط الحواديت بهذا السياق كنوع من أنواع الفن الشعبي الهام في المجتمع المصري، وأكد الأستاذ الدكتور علاء الدين عبد الحليم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة على أهمية الفن كرسالة هادفة تؤثر في السلوك المجتمعي بكافة أشكاله وبالتالي يكون له تأثير كبير في ترسيخ روح الانتماء والمواطنة للمجتمع وخصوصا الشباب.
وقد أكد الدكتور جمال شقرة على أهمية الفن كأحد أنواع القوة الناعمة المؤثرة في المجتمع وتوجهاته والارتباط الوثيق بالتاريخ وقدم سيادته الشكر والتحية لجميع الضيوف لتلبية الدعوة والالتقاء مع الطلاب لأهمية تواصل الأجيال والحوار الهادف.
وقد أكد المخرج محمد فاضل على ان الدراما الحقيقية هى التى تفرض المناقشة والحوار المجتمعي ، كما اشار لأهمية التاريخ المصرى وتقديمة فى اشكال مختلفة سواء كان ذلك عملا دراميا او اغنية او قصيدة شعرية ، وأكد أن للفن دورا تنويريا وليس فقط بهدف التسلية بل هو رسالة لابد من توظيفها توظيفا ايجابيا نافعا ومفيدا للمجتمع.كما اعربت الفنانة فردوس عبد الحميد عن سعادتها بدعوتها بكلية التربية وأكدت ان المجتمع فى حاجه الى تربية خاصة فى هذا التوقيت الصعب، وأضافت ان الشعب المصري شعبا له تاريخ ومهما مر عليه من مؤثرات سلبية فإن اخلاقياته وتاريخه وأصول شعبه تمحى اثر كل ذلك وتتغلب عليه وتستمر الموروثات الإيجابية التى تدل على العراقة والأصول لهذا الشعب العظيم. وأكدت بأهمية روح الحوار والمناقشة والحوار المبنى على العلم والمعرفة دون ضغط، وأوضحت أهمية الأعمال التاريخية في صقل شخصية الشباب المصرى.
وفي الكلمة التى ألقاها الكاتب الصحفي الكبير الأستاذ محمد الغيطي أوضح أن هذا اللقاء يمكن اعتباره سيمينارا وليس مجرد ندوة حيث أشار لضرورة عمل سيمينار تدور خلاله حوارات ومناقشات تتعلق بالأعمال التاريخية نظرا لأهمية ذلك
كما تطرق لاهتمامه الكبير بالكتابات الدرامية التاريخية بصورة عميقة، وتناول بالذكر للعديد من اعماله التاريخية والتي تحولت إلى دراما اذاعية وتليفزيونية، وأضاف ان الدراما التاريخية لها تأثير كبير على عقول الشعوب مما يوجب على الكاتب الدقة في التناول بما يتوافق مع النظرة التاريخية وفي إطار درامي مناسب مع التأكيد بأن الدراما لا يمكن اعتبارها وثيقة تاريخية. وأكد الكاتب الكبير محمد الغيطي أنه أول من نشر نسخة مطبوعة فى مصر عن مذكرات الفنان الكبير نجيب الريحاني وأكد سعادته البالغة في خروجها في شكل عمل درامي لمخرج كبير وفريق عمل متميز وتناول هذا المسلسل لحقبة زمنية هامة من تاريخ مصر من خلال شخصية هذا الفنان الكبير.
كما اكد منتج العمل الدرامي الأستاذ شادى أبوشادي ان شركة الانتاج كانت تتعاون بصورة كبيرة مع فريق العمل الذي يمثل أصحاب الخبرة الطويلة وحيوية الشباب في امتزاج متميز لخروج العمل بشكل مشرف ومتميز.
كما وجه الشكر والتقدير الكبير للمخرج الكبير محمد فاضل الذى استطاع بخبرته الكبيرة قيادة العمل لبر الأمان حتى خرج للشاشة بصورة مشرف بتعاون جميع أبطال العمل،
وفي ختام اللقاء تم التكريم للضيوف من أبطال وصناع العمل الدرامي" الضاحك الباكي" وتم التقاط الصور الجماعية التذكارية ، وتقدم الجميع بالشكر والتقدير لأسرة كلية التربية ولجامعة عين شمس على الدعوة الكريمة وعلى تنظيم الندوة الهادفة تدعيما وتأصلا للدور المجتمعي للكلية والجامعة.