في أجواء من المرح توجت قصة حب "محمد أمين"، شاب مصري، يناهز من العمر 23 سنة، والأوكرانية "تانيا" بالزواج، والتي تركت بلادها للاستقرار معه في منزله مع أسرته بمدينة السلام، وذلك بعد الحرب الروسية الأوكرانية التي اجتاجت بلادها.
تعرف "محمد"، على زوجته الأوكرانية "تانيا"، أثناء عمله في شرم الشيخ بمجال الترفيه الذي قضى فيه نحو 8 أعوام من عمره، وبعد أن أعجبت به من الوهلة الأولى حين رأته لتظل علاقاتهما ممتدة لفترة طويلة، لتترك بلادها وتقرر العيش مع "محمد" في عش الزوجية، وذلك بحسب حديث “محمد و"تانيا" لـ"صدى البلد".
بداية قصة زوجهما
فور وصول "تانيا " الشابة الأوكرانية الجامعية إلى مصر عقدت قرانها على "محمد" في حفل أسري بسيط لم يكلف الشاب العشريني، سوى خاتم فضة ومكانا للاحتفال، عكس حفلات الزفاف المكلفة.
وعن سر حبها في شخصية "محمد"، قالت "تانيا"،أحببت خبرته في الحياة بالرغم من صغر سنه، فالخبرة الحياتية التي عاشها "محمد" منذ صغره بحكم عمله في شرم الشيخ، وهو بسن الـ 15 عاما جعلته ناضجا بما يكفي لكيون زوجا مسئولا ومتفاهما مع زوجته.
لم تكلف زيجة "محمد" من محبوبته الأوكرانية “ تانيا “ سوى خاتم فضة وهدايا بسيطة للغاية وتكلفة لم تصل إلى 500 جنيه للاحتفال بزواجه في أحد الكافيهات، دون مغالاة من قبل “تانيا“ التي كانت سعيدة بالاحتفال والخاتم البسيط الذي منحه "محمد" لها.
وأكد "محمد"، أن حياته مع "تانيا " بسيطة للغاية، ولم يكن فيها تكاليف الزواج الباهظة كالتي يواجهها الشباب والتي تصل بنحو مليون جنيه وأكثر، لتفوق هذه المغالاة طاقة الشباب وتتدفعهم إلى العزوف عن الزواج، بحسب تعبير "محمد".
يعيش "محمد" مع أسرته هو و"تانيا"، داخل غرفتهما بشكل طبيعي دون وجود أي خلافات في جو أسري مبهج حافل بالسعادة، حيث لم تعترض "تانيا " على العيش مع "محمد" وسط أسرته كما تفعل الفتيات الأخرى في مصر.
تعيش مع أسرته دون اعتراض
تقوم "تانيا " بواجباتها المنزلية على أكمل وجيه، من طبخ وتنضيف للمنزل دون كلل أو ملل، حباً في "محمد" و اخلصاً له، عكس ما يعتقد البعض أن الزواج من أجنبية أمر غير سعيد أو أمن.
وأكد "محمد"، أن نجاح علاقته الزوجية مع “تانيا “ مبني على التفاهم والتقدير، لذا هو يقدرها كثيراً ويتفهم أنها تركت أسرتها للعيش معه، وانها ضحت من أجله لتعيش معه في حياة بسيطة لم تشكُ منها قط. مضيفا ”سأبذل كل ما في وسعي لإسعادها ولن أبخل عليها بأي شيء يمكن أن أفعله في مقدور استطاعتي”.
بداية ظهورهما على التيك التوك
يحكي " محمد" أن ظروفه الحياتية اختلفت كثيراً بعد أن ترك العمل في شرم الشيخ،، ليعيش مع زوجته بعد ذلك في القاهرة ويسعى لإيجاد وظيفة مناسبة له، لتشاء الاقدار أن ينشئ محتوى مرئيا بسيطا عبر تطبيق التيك توك من باب الترفيه، ثم يتفاجأ بأن مقاطع الفيديو التي نشرها تخطت المليون مشاهدة خلال فترة وجيزة من تداولها بالتيك توك.
من هنا سعى "محمد" ليصنع محتوى لطيفا مع زوجته في شكل يومياته الزوجية مع "تانيا"، ليكسب شهرة واسعة لم يكن يدرك أن تحدث له في يوم من الأيام، ليقرر بعدها الانتباه إلى هذا الأمر ويصبح صانع محتوى ترفيهيا وهادفا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
يرى "محمد" أن قرار زواجه من "تانيا " صائب للغاية، وأن ما وجده في زوجته لم يجده في أي فتاة رآها في السابق، حيث لم يتوقع في حياته أنه سيتزوج في يوم من الأيام من شابة أجنبية، ليكون نصيبه عكس توقعاته.