أصبحت ظاهرة العنف بالمدارس من أكثر القضايا الاجتماعية جدلاً في الآونة الأخيرة، بسبب انتشارها بشكل ملحوظ في العديد من المدارس وتسببها في العديد من المخاطر على صحة الأطفال والمراهقين، وهذا ما خلق العديد من المخاوف عند الآباء حيال احتمالية تعرض الأبناء لمثل هذا النوع من العنف أو اكتسابه من بيئة المدرسة.
وأكد الدكتور محمد فتح الله، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن الشغب بداية لمشكلة يجب مواجهتها قبل أن تضر المجتمع، موضحًا أنه يجب وضع قوانين رادعة إذا ما خرجت المشاكل عن المألوف لتضر بالمجتمع، مؤكدا أن سعي الطلاب للإضرار بالزملاء بالمدرسة لا يمكن السكوت عليه، حتى وإن أدى العقاب إلى الفصل.
وأوضحأستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنة يجب اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، موضحًا أن وزارة التربية والتعليم تحاول الوصول إلى حل مناسب يرضي جميع الأطراف، ولا يعرض طلابها إلى خطر، مؤكدةً أهمية دور وزارة التربية والتعليم في الحفاظ على حياة الطلاب، وضمان سلامتهم وعدم تعرضهم لأي إذاء خلال حصولهم على حق التعليم، ومباشرة الذهاب للمدارس.
وأشار الدكتور محمد فتح الله، إلى أن الطلاب يقضون أكثر وقتهم في المدرسة مع معلميهم، فإن لم تكن العلاقة بين الطالب والمعلم تجري بشكل سليم سيخلق هذا العديد من المشاكل كالعنف المدرسي، لذا للحد من ظاهرة العنف المدرسي وحلها يجب دوماً التشجيع على تقوية العلاقة بين الطلاب والمعلمين والعمل على ذلك.
وقال الخبير التربوي، إن التواصل مع الآباء خطوة هامة في عملية كبح العنف المدرسي والحد من آثاره السلبية، قد يكون انحراف سلوك الطالب وخصوصاً لو كان في مرحلة الطفولة هو انعكاس لمشاكل أسرية يتعرض لها الأبناء في المنزل، لذا يطلب من الأهالي الانتباه لحالة الابن النفسية في المنزل ومراقبة تصرفاته والحذر في أسلوب التعامل معه ومحاولة التحدث إليه والتقرب منه لمعرفة سبب العنف الذي يصدر منه أو الذي يتعرض له ضمن المدرسة والوصول للحل المناسب بمساعدة الإدارة المدرسية.