قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، عوفير جيندلمان، اليوم الاثنين، إن مدير الموساد الإسرائيلي دافيد بارنياع كشف النقاب عن آخر برقية سرية أرسلها الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين لحظة القبض عليه في سوريا عام 1965".
وجاء في البرقية تحت عنوان "سري للغاية": "اجتماع للقيادة العامة أمس في الساعة الخامسة مع أمين الحافظ وضباط كبار".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن برنياع قوله إن "سبب القبض على إيلي كوهين كان محل خلاف، وما إذا كان يبث رسائل أكثر مما ينبغي، وهل طالبه مقر الموساد بأن يبثها بشكل مكثف أكثر من الحاجة. وكان هذا الموضوع في صلب النقاش لسنوات طويلة". وجاءت اقوال برنياع خلال افتتاح متحف على اسم الجاسوس كوهين في مدينة هرتسيليا.
وقال برنياع إنه "بعد إجراء تحقيق عميق مؤخرا، فإنه لم يتم القبض على إيلي كوهين بسبب كمية الرسائل التي بثّها، أو بسبب ضغوط مارسها عليه مقر الموساد كي يبث بشكل مكثف أكثر. لقد تم القبض على إيلي كوهين بسبب عمليات بث التقطها العدو. ببساطة تم التقاطها وتحديد مكانها. وهذه حقيقة استخبارية منذ الآن".
وجاء في بيان مقتضب للموساد أن "الموساد عمل وسيستمر في العمل من أجل إحضار معلومات استخباراتية وتفاصيل جديدة حول الفترة التي عمل فيها إيلي كوهين في سورية، وسيستمر في العمل من أجل إحضار رفاته للدفن في إسرائيل".
واستمرت فترة تجسس كوهين في سورية خلال السنوات 1962 وحتى بداية العام 1965، عندما تم القبض عليه، وتم إعدامه شنقا في دمشق في مايو العام 1965.