أكد مدير إدارة المنظمات والتجمعات الأفريقية بوزارة الخارجية السفير أشرف سويلم أن مصر تقوم بدور هام في ملف إعادة التنمية والإعمار بعد النزاعات، في إطار الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، نظرا لأن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو رائد هذا الملف، كما تحتضن القاهرة مقر مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة التنمية والإعمار بعد النزاعات.
وأوضح السفير أشرف سويلم - في تصريح لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر، على هامش مشاركته ممثلا عن وزير الخارجية سامح شكري في الندوة التاسعة للسلم والأمن في أفريقيا، والتي انعقدت في مدينة وهران بالجزائر - أن هذا الاجتماع كان هاما للغاية، لأنه جاء استكمالا لـ"مسار وهران" للتنسيق بين الدول الأعضاء الثلاثة الأفارقة غير الدائمين في مجلس الأمن الدولي وبين مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.
وأضاف مدير إدارة المنظمات والتجمعات الأفريقية بوزارة الخارجية أن مثل هذا الاجتماع وفَّر آلية هامة للتنسيق، حتى يتسنى للدول الأعضاء الثلاثة غير الدائمين في مجلس الأمن عرض المواقف الأفريقية والدفاع عنها بصورة موحدة، وعرض وجهات النظر الأفريقية فيما يتعلق بقضايا السلم والأمن في القارة.
وأشار السفير أشرف سويلم إلى أهمية عرض مثل هذه المواقف ووجهات النظر والتي تتعلق أغلبها بشكل مباشر بدول أفريقية معينة أو بموضوعات مكافحة الإرهاب وانتشار الأسلحة الصغيرة في القارة.
واستطرد قائلا إنه حرص خلال مشاركته في ندوة السلم والأمن بوهران على إبراز بعض الأولويات المصرية، من بينها مسألة ضرورة التركيز على تفعيل الندوات والأطر الموضوعية في الاتحاد الأفريقي، والتي كانت أحد المخرجات الهامة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، والذي تم إطلاقه على هامش رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي في عام ٢٠١٩، حيث أكد المنتدى ضرورة الأطر الموجودة أو استحداث أخرى.
ونوَّه مدير إدارة المنظمات والتجمعات الأفريقية بوزارة الخارجية بأنه طرح أيضا مسألة أهمية الإسراع في بدء نشاط "مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الأعمار والتنمية بعد النزاعات" بالقاهرة، والذي تم إنشاؤه عقب التوقيع على مذكرة التفاهم بين الحكومة المصرية والاتحاد الأفريقي عام ٢٠١٩ وذلك عقب انتهاء الجانب المصري بتوفير المقر والتجهيزات اللوجستية.
كما لفت السفير أشرف سويلم إلى أنه ركز خلال مشاركته أيضا في هذه الندوة على أهمية إصلاح وتوسيع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، وهي مبادرة مصرية لإعادة التوازن الطبيعي بين الأقاليم الخمسة، لأن منطقة شمال أفريقيا هي الوحيدة الممثلة بدولتين فقط من أصل ١٥ مقعدا في المجلس، فضلا عن ضرورة التسريع بإجراء مشاورات مع الأقاليم الخمسة في القارة الأفريقية تنفيذا لتوجيهات الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي رئيس السنغال ماكي سال، وذلك لعرضها على القمة الأفريقية المقبلة في العام المقبل