أظهرت مجموعة من مقاطع الفيديو المأساوية عبر تطبيق تيك توك TikTok قيام عصابة مراهقين تعرف باسم “6770 boys” بأعمال شغب متعددة أرعبت سكان قرية هالز كريك النائية شرق مدينة بروم بمنطقة كيمبرلي، غرب أستراليا.
وفقا لما ذكرته صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، اليوم الأحد، فإنه خلال الأشهر الأخيرة تسببت مجموعة من المراهقين في إرهاب السكان المحلين حتي أنهم يخافون الخروج ليلا بسبب أفعال عصابة المراهقين الإجرامية.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن أعضاء عصابة “6770 boys -الرمز البريدي لبلدتهم-” يسرقون السيارات ويدمرون الممتلكات ويسببون الفوضى في الشوارع، ويلقون الحجارة على السكان المحليين والممتلكات كالشركات.
وأظهر أحد مقاطع الفيديو اصطدام سيارتين لعصابة المراهقين - يلجأون إلى تغطية وجوههم بنسبة كبيرة- كانتا تسيران بشكل متقطع حول شارع في الضواحي في جوف الليل مع اصطدام السيارتين ببعضهما البعض.
مراهقون يثيرون الرعب
وكشف مقطع فيديو آخر عن مراهقون يسيرون عبر حقل ترابي تاركين وراءهم سحابة ضخمة من الغبار بينما تتابعهم سيارة شرطة عن كثب أثناء مطاردتها قبل أن ينطلقوا بسرعة في طريق في ضواحي المدينة.
وقالت كيرستن طومسون، إحدى سكان البلدة الذين يقدر عددهم بنحو 4000 نسمة، إن بلدتها أصبحت خارجة عن القانون تماما، لافتة إلى أنه بجانب السرقات المتكررة أصيب طفل يبلغ من العمر 12 عاما م بحجر في رأسه أثناء جلوسه في سيارة عند تقاطع طرق.
وأكملت: “كان لا بد من نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج من إصابة خطيرة في الرأس، لذا فقد تصاعدت معدلات الجريمة بشكل كبير لدرجة أن الشرطة وشخصيات الحكومة المحلية عقدت اجتماعا طارئا لمناقشة أفضل السبل للتعامل مع عصابة المراهقون”.
أزمة قرية بأستراليا
وحضر الاجتماع الطارىء، مدير شرطة مقاطعة كيمبرلي، كريج باركين، ومفتش شرق كيمبرلي، بيتر جينال ، إلى جانب أعضاء من الحكومة المحلية وإدارة التعليم.
قال رئيس شاير أوف هولز كريك، مالكولم إدواردزلراديو 6PR ، إن هناك تقارير كل يومين تقريبا عن سرقة سيارة، كما أن هناك قلق من أن يقتل شخص ما سواء كان أحد المشاة أو شخصا في السيارة، لقد سئم الجميع في هالز كريك منهم.
وسجلت هالز كريك 863 حادث سطو وإضرار بالممتلكات وحرق متعمد وسرقة في 2021-22 ارتفاعا من 595 في الأشهر الـ 12 السابقة.
ووفقا لأرقام معروضة في البرلمان وجهت تهم إلى أكثر من 300 طفل بارتكاب جرائم في المنطقة خلال عام 2022.
وعانت المنطقة منذ فترة طويلة من قضايا المخدرات والكحول والعنف المنزلي والتغيب عن المدرسة وارتفاع معدلات إنهاء الحياة.