قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد تحديد سقف سعره| ما أسباب تراجع النفط عالميا؟

سعر النفط
سعر النفط
×

يعيش العالم حالة من التوتر بسبب أزمة الاقتصاد العالمية، والتي زادت حدتها مع الحرب الروسية الأوكرانية خلال الـ 10 أشهر الأخيرة، وشهد العالم ارتفاعا كبيرا في سعر النفط مؤخرا، وتشكل إمدادات النفط الروسي 26 % من احتياجات الاتحاد الأوروبي، في حين يشكل الغاز القادم من موسكو 40 بالمائة من واردات التكتل، ويدفع الاتحاد الأوروبي قرابة 400 مليار يورو سنويا لروسيا مقابل ذلك.

الحد الأدنى لسعر النفط

وتدرس روسيا وضع حد أدنى لسعر مبيعاتها الدولية من النفط كرد فعل على سقف الأسعار الذي وضعته دول مجموعة السبع، والاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي.

وتدرس موسكو تحديد سعر ثابت لنفطها، أو فرض حد أقصى للخصومات التي تطبق بالمقارنة مع الخامات العالمية القياسية التي يمكن بيعه بها.

ولا توجد رؤية حتى الآن حول المستوى الدقيق الذي قد يكون عليه الحد الأدنى، وإذا تحقق، فسيركز المتداولون على ما إذا كان أعلى من مستوى الحد الأقصى، أو أقل بشكل مريح.

وسيكون هذا المستوى مهماً لأن الشركات التي ترغب في الحصول على خدمات التأمين الأساسية في هذه الصناعة، وكذلك خدمات مجموعة السبع الرئيسية الأخرى لن يمكنها القيام بذلك إلا إذا دفعت 60 دولاراً للبرميل أو أقل، كما سيحظر استخدام ناقلات النفط اليونانية في مشتريات الخام فوق السقف السعري.

سعر النفط

وقال الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد الدولي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إنه لأول مرة يتم وضع سقف لـ سعر النفط و أنه من المعروف أن جميع السلع تكون موجودة للعرض والطلب، بأن منذ الإعلان عن تلك الحزمة بأن سعر النفط يأخذ اتجاها منخفضا، مؤكدا أن ذلك القرار سوف يؤدي إلى انخفاض في أسعار البترول عالميا.

وتابع"العمدة"، أنه سوف ينخفض سعر البترول لـ 60 دولاراً عالميا، كما أن روسيا تنتج من يقترب من 7 ملايين برميل يوميا، كما أن روسيا والهند تعدان من أكبر البلاد استيراد النفط، لكن بسبب ذلك القرار سوف تتشبعان بالكميات المتاحة في البلاد، مشيرا إلى أن مصر تعد من أكثر البلاد المستهلكة للنفط حول العالم.

وأضاف"العمدة"، أن أخطر ما يحدث في أسواق النفط هو تناقص السيولة والإحجام عن الشراء بسبب الضغوط وتهديدات الركود تارة وتارة أخرى بسبب الحفاظ على مكاسب سعر النفط التي وصل إلى 101 دولار للبرميل، مع محاولة المستثمرين الحفاظ على مكاسبهم في نهاية العام.

واختتم "العمدة"، بأن قرار تحديد سقف أسعار النفط إن اتُخذ في ظروف عادية كانت أسعار النفط ستصل إلى مستويات مرتفعة، في الوقت ذاته لم تصدر إجابة شافية بشأن رد الفعل من دوائر صنع القرار في روسيا مع تأني موسكو والإعلان عن اتخاذ قرار ورد فعل على سقف الأسعار بنهاية العام الحالي، مشيرا إلى أن ما لم يحدث رد فعل قوي من روسيا ستكون الغلبة في الأسواق لمخاوف التهديدات والموجة الهابطة التي تمر بها السلع في العالم.