الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيفية الاستخارة أثناء فترة الحيض؟.. الإفتاء: عليها بهذا الأمر

صدى البلد

أجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال مضمونة: “كيف أستخير الله في موضوع مهم لكي أخذ فيه قرارا وأنا في فترة النفاس أو الحيض”؟.

ليجيب قائلاً: إن المرأة لو كانت في حالة حيض أو نفاس، أو رجل في حالة مرض ولا يستطيع الوضوء ولا الطهارة بأي صورة من الصور، فصلاة الاستخارة تشمل أمرين، وهما: الأمر الأول صلاة الاستخارة تشمل ركعتين يصليهما الانسان، والأمر الثاني هو الدعاء بعد الركعتين، فإن سقط عن المرأة الصلاة بسبب عذر مثل الحيض أو النفاس فلا يسقط عنها دعاء الاستخارة، ناصحاً السائلة بأن تأتي بالميسور.

الميسور لا يسقط بالمعسور، فإن تعسر وتعذر عليها الصلاة فلا يتعذر عليها الدعوة إلى الله بدعاء الاستخارة، هكذا أوضح  أمين الفتوى. 

ناصحا السائلة: عليكِ أن تكرري دعاء الاستخارة وعليك أن ترفعي يديك إلى الله، وهو -سبحانه وتعالى- يختار لك ما يصلح لك.

وقد نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، رده على سؤال يقول: ما كيفية صلاة الاستخارة؟

وأوضح عاشور، في بيان فتواه عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، الرأي الشرعي، قائلًا:

أولًا : صلاة الاستخارة تطلق على الركعتين اللتين يصليهما المسلم لله تعالى طلبًا للصواب والاختيار الصحيح في أمر من الأمور ، وهي من السنن المؤكدة التي يتطلب من المسلم فعلها خاصة في الأمور المهمة لحديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا ، كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ.

ثانيًا : ورد في نصوص الفقهاء ثلاث صور لكيفية الاستخارة:

الأولى: اتفق عليها الفقهاء، وهي: صلاة ركعتين من غير الفريضة بنية الاستخارة مع الدعاء المأثور الذي سياتي لاحقًا.

والثانية: ذهب جمهور الفقهاء من الحنفيَّة والمالكية والشافعية إلى جواز الاستخارة بالدعاء من غير صلاة ركعتين، خاصة في حالة تعذر أدائها بالركعتين والدعاء معًا.

والثالثة: صرح بها المالكيَّة والشافعية أنها تجوز بالدعاء عقب أي صلاة مع نيتها.

ثالثًا : ذهب الحنفيَّة والمالكية والشافعية إلى استحباب الدعاء الوارد مع افتتاحه وختمه بالحمد والثناء على الله تعالى والصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم ،، ونص الدعاء ورد في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها ، كما يعلمنا السورة من القرآن ، يقول : " إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ لْيَقُل : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي. قَالَ : وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ".

وفي خلاصة فتواه، أكد عاشور أن طلب المسلم الصواب والاختيار من الله تعالى في أموره المباحة كلها هو مستحب ومطلوب على الدوام، ويحصل بإحدى الصور الثلاث السابقة وفق المتيسر لحاله ومقدرته، ويكون الدعاء عقب الصلاة باتفاق المذاهب الأربعة، والصوة الأولى أَوْلَى.