توفيت إيمان علاء، الممرضة بمستشفى المبرة للتأمين الصحي بمحافظة بورسعيد، داخل العمل الذي أحبته وعاشت متمنية أن تلقى ربها وهي تؤدي دورها في خدمة المرضى.

ممرضة بورسعيد إيمان علاء

رحلت إيمان، وهي تعلم أن أجلها قد حان، ورحلتها لن تستمر طويلا، وكان دعاؤها أن تموت وهي تؤدي واجبها، حيث كتبت: أشعر أن عمري قصير ونفسي أموت وأنا بخدم المرضى".

وكانت الممرضة الراحلة ترد على زميلاتها عندما يشفقن عليها من التعب والإجهاد ويطلبان منها الراحة، قائلة: "ده مش شغل وبس ده حسنات ورحمات من ربنا".

من جانبها نعت نقابة الأطباء، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إيمان علاء، مستشهدة بالعبارات السابقة التي كانت تلازم الراحلة في كل حديث لها.

وقالت الأطباء إن الله سبحانه وتعالى استجاب لأمنية الزميلة الممرضة إيمان علاء، والتي تعمل بقسم العناية المركزة بمستشفى المبرة للتأمين الصحي بمحافظة بورسعيد، وتوفاها الله أثناء تأدية عملها في رعاية المرضى.

واختتمت نقابة أطباء نعي الممرضة إيمان علاء قائلة: نسأل الله أن يتقبلها عنده من الشهيدات ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها الصبر.

جمال شعبان ينعي إيمان علاء

من جانبه نعى الدكتور جمال شعبان، استشاري أمراض القلب، إيمان علاء، البالغة من العمر 25 عاما، وتعمل ممرضة بمستشفي المبرة في بورسعيد.

وقال شعبان، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "قلبي مع بور سعيد كلها في هذا المصاب، أشاطرهم الأحزان، ما زال الموت المفاجئ والسكتة القلبية، وأزمات القلب، واختلال كهرباء القلب، وغيرها من ضغوط الحياة تطارد الشباب".

وأضاف المدير السابق لمعهد القلب، أن هذه الابتسامة على وجه الراحلة لن نراها بعد اليوم، هذه الملاك من ملائكة الرحمة، رحلت إلى الرفيق الأعلي، فاليوم جاءنا خبر وفاة الشابة البورسعيدية.

وأكد أن الممرضة بمستشفى المبرة توقف قلبها فجأة، في مقر عملها وهي في ثياب العمل والشرف، والمجد والفخار، مختتما كلامه بالدعاء لها: "اللهم اغفر لها وارحمها، وثبتها عند السؤال، وأسكنها الفردوس الأعلى، وألهم أهلها الصبر السلوان".