يصادف اليوم ذكرى ميلاد أديب نوبل نجيب محفوظ، الأديب العالمي التي كانت لرواياته صدى عالمي كبيرو ترك لنا إرثا كبيرا من الأدب نفخر به يوما بعد يوم وننهال منه علما ومعرفة يضيئان لنا الطريق.
قال الأديب نجيب محفوظ في إحدى اللقاءات التليفزيونية المسجلة مع الإعلامي الراحل مفيد فوزي:"الشقاء الإنساني كان سمة في عملية الفن أساسًا لأني عشت في عصر كله قهر، بالرغم من أن كله كان كفاح، بمعنى أن الشعب حتى غير قادر على الوصول لدرجة التعليم،ومن يصل يحصل على أقل الفتات ولا أحد يخترق طريقه غير الطبقات المتميزة، وكان الناس تحت رحمة المجهول مثل " بداية ونهاية" أمثالهاعشرات فكان الشقاء أساسي وجوهري".
وعند سؤاله عن سر تواضعه تابع محفوظ قائلا:"عندما بدأنا في الظهور وجدنا الجيل الذي قبلنا وسنمضي على أثاره هو طه حسين والعقاد و المازني و هيكل ويحي حقي، وكنا نعرف طريقة تربيتهم وتثقيفهم و كيف هضموا التراث من أيام الجاهلية إلى أوروبا واميركا،فعرفنا أن طريقنا طويل، ومهما نجتهد لن نصل إليهم فلم نحمل نفسنا اكثر، وعندما أهملني النقد 15 عاما وتساءل اصدقائي عن السبب كنت اخبرهم أنه مازال مبكرا، فدائمًا الإيقاع الزمني لدينا في الاجتهاد بطئ فكل عظماء جيلنا اخذوه خطوة خطوة، ومثال على ذلك توفيق الحكيم قبل سفره إلى أوروبا كان يكتب مسرحيات، وعندما سافر درس المسرح بكل جوانبه وعندما عاد وألف أول عمل لم يستطع عرضهاعلى الجمهور و عرضها على صديق له وقام بنشرها دون علمه".
وأكد نجيب محفوظ عن سؤاله سبب عرض النساء غير السويات في أعماله أكثر من السويات قال:" عندما تستعرض أدبي وتقوم بعمل احصائية ستجد من أيام القصص الفرعونية أن الأسوياء من النساء كثيرات جدا، ولكن المنحرفات على الهامش وسبب ظهور ذلك من السينما، فالسينما تهوى الشي المؤثر و الغريب فعندما تجد في فيلم العديد من الفتيات و زبيدة الراقصة فتسعى لاظهار زبيدة الراقصةفيخرج المشاهد ويظن ان الرواية كانت خاصة بزبيدة، انا اهتم بالمرأة السوية و لكن الانحراف دائما لديه جاذبية للخيال الإنساني لانه غريب ومؤثر وملفت".
وعن استعمال الرموز قال:" استعملت الرمز في السياسة فقط ولكن غيرها يكون الموضوع الفني يقتضيه مثل الموضوعات الصوفية لأن المباشرة فيها مستحيلة".