قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

حسين حمودة ناعيًا صلاح فضل: له الراحة والرحمة ولنا التعب والحزن

×

رحل اليوم عن عالمنا شيخ النقاد والمفكر الدكتور صلاح فضل رئيس مجمع اللغة العربية بالقاهرة، عن عمر يناهز 83 عامًا، حيث نعاه محبيه داخل مصر وخارجها.

الناقد الأدبي الدكتور حسين حمودة من جانبه نعى الدكتور صلاح فضل من خلال منشور له عبر صفحته الشخصية “فيسبوك" وقال: في غمرة الحزن والتعب.. لا أستطيع، الآن، الكتابة عنه.. فقط أجلس منهكا وأستدعي المسيرة التي أتاحت لي فرصا عظيمة للقاء به، في مؤتمرات، وفي مناقشات رسائل، وفي اجتماعات، وعبر مكالمات مطولة..

ولا أستطيع الآن أن أشير، ولو بسرعة، لما يستحق التوقف عنده بالتفصيل فيما تركه لنا من عطاء نقدي..

فقط أستعيد، بسرعة، ملامح كنت قد رصدتها بتأن عن مشروعه النقدي:

(مشروع الدكتور صلاح فضل النقدي مشروع ممتد، ومتنوع وغني ومتسائل ومتكامل أيضا.

فهو ممتد زمنيًا، وعلى مستويات أخرى، مُنذ كتابه المبكر "من الرومانث الإسباني- دراسة ونماذج"، الصادر قرب منتصف سبعينيات القرن الماضي، وحتى كتبه الأخيرة ومنها "سرديات القرن الجديد" و"شعر هذه الأيام"..

ومُنذ الكتاب الأول، وحتى الكتب الأخيرة، رحلة قطعها " صلاح فضل"، ولم يتوقف فيها أبدًا، عبر ما يزيد على أربعة عقود.. ولم يتشكك خلالها أبدًا في جدوى العمل الدائب، ولم يَشكُ فيها أبدًا من طول المسيرة ولا من وعورة الطريق.

صلاح فضل.. مشروع متنوع

وأكمل حسين حمودة: مشروعه متنوع لأنه زاوج بين ما لا يتزاوج عادة، وجمع بين اهتمامات كلها تترامى في حقول إبداعية ومعرفية متنوعة، وتمتد نماذجها الإبداعية عبر فترات تاريخية طويلة جدًا.

ومشروعه متسائل لأنه تأسس على أسئلة وقضايا حقيقية حول المناهج النقدية الغربية الحديثة وعلاقتنا بها، وحول حراك الأنواع الأدبية، وحول وشائج الثقافات المتعددة، وحول ما يبقى وما يتوارى من نماذج الإبداع في عصور مختلفة، وحول أبعاد الصلة بين النقد النظري والنقد التطبيقي، وحول علاقة التخيل الإبداعي بالحرية، وغير هذا كثير...

ولهذا كله، فمشروعه غني ومتكامل.. ومن المؤكد أنه مما سوف يبقي فيما سوف يبقي من الكتابات النقدية العربية كبيرة القيمة .. كبيرة المقام..)..

له الراحة والرحمة ... ولنا التعب والحزن.. والرحمة أيضا.