على خطى مصر، حذرت وزارة الخارجية في الأردن، إسرائيل أمس الجمعة من استمرار اقتحامات المدن الفلسطينية والاعتداءات المتكررة عليها، وآخرها العدوان على مدينة جنين فجر الخميس، والتي راح ضحيتها 3 من شباب المحافظة.
واستنكر الأردن في بيان أمس، حملة التصعيد العسكرية الإسرائيلية التي تنذر بتفجر دوامة جديدة من العنف التي سيدفع الجميع ثمنها.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، إن العنف لن يولد إلا المزيد من العنف، وأن الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية والإجراءات التي تكرس الاحتلال مع استمرار الجمود الكلي في العملية السلمية يدفع باتجاه تصعيد خطير تتحمل إسرائيل مسؤوليته، ويهدد الأمن والاستقرار، ويقتل ما تبقى من أمل بالسلام العادل وبجدوى العملية السلمية.
وأكد الناطق الرسمي ضرورة وقف إسرائيل كل عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين وجميع إجراءاتها اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام، مشددا على أهمية تحرك المجتمع الدولي فوراً لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق، وإطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل الذي ينهي الاحتلال ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، على أساس حلّ الدولتين، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة منذ أشهر تصعيدا ارهابيا ملحوظا في التوتر على خلفية اشتباكات متجددة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين من جهة، والفلسطينيين من جهة أخرى، وكان آخرها استشهاد 4 في يوم واحد، ثلاثة منهم في محافظة جنين، والرابع في منطقة رام الله.
وأعربت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أمس، عن قلقها البالغ مما تشهده الأراضي المحتلة من أعمال عنف بوتيرة متزايدة تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني، وآخرها استشهاد ٣ فلسطينيين بمدينة جنين فجر الخميس.
وأوضحت مصر فى بيانها، أن العام الحالي شهد أكبر عدد من الشهداء الفلسطينيين منذ سنوات عديدة حيث تجاوز مئتى شهيد، وهو ما ينذر بمخاطر تدهور الأوضاع نحو المزيد من العنف وإراقة الدماء، محذرةً من التداعيات الخطيرة لاستمرار التصعيد الحالي على الجهود المبذولة لمحاولة إحياء عملية السلام.
ودعت مصر المجتمع الدولي والدول الكبرى إلى تحمل مسئولياتها نحو تهدئة الأوضاع وعدم التهاون مع تنامى خطاب التصعيد أو التشدد المؤدى إلى العنف، وتشجيع الأطراف على تهيئة المناخ لكسر الجمود الحالي في عملية السلام.