قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

24 ساعة حافلة باللقاءات والقمم.. ماذا فعل الرئيس السيسي في الرياض

الرئيسان السيسي وسعيد
الرئيسان السيسي وسعيد
×

نشاط مكثف قام به الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ وصوله إلى العاصمة السعودية الرياض لحضور القمة العربية الصينية الأولى.

والتقى الرئيس السيسي على هامش زيارته للرياض مع نظيره الصيني شي جين بينج، أيضاً كان هناك لقاء جمع الرئيس مع رئيس وزراء جمهورية العراق، محمد شياع السوداني.

كما عقد الرئيس عددا من اللقاءات الثنائية مع القادة المشاركين مثل الرئيس التونسي قيس سعيد، فضلاً عن لقاء مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

النشاط المكثف للرئيس السيسي، واللقاءات خاصة العربية؛ تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية مع الأشقاء، وإرسال رسائل طمأنة بأن مصر تقف إلى جوار الشعوب العربية في كافة أزماتها، وتعمل على إرساء الأمن والاستقرار بها، وكذا مناقشة أخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

رئيس مجلس السيادة السوداني

التقى الرئيس السيسي صباح اليوم مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، بالعاصمة الرياض.

وأكد الرئيس على دعم مصر الكامل لجهود مجلس السيادة في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في السودان، وذلك انطلاقاً من الارتباط الوثيق للأمن القومي المصري والسوداني، والروابط التاريخية التي تجمع شعبي وادي النيل، فضلاً عن دعم مصر للاتفاق السياسي الإطاري الذي تم توقيعه مؤخراً خلال الشهر الجاري بشأن الفترة الانتقالية في السودان، باعتباره خطوة مهمة ومحورية لإرساء المبادئ المتعلقة بهياكل الحكم في السودان ودعم الدولة السودانية لإنجاح العملية السياسية عبر توافق سوداني خالص يضمن استقرار ورخاء السودان.

من جانبه؛ أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني عن التقدير العميق الذي تكنه السودان لمصر على المستويين الرسمى والشعبى، واعتزازه بالروابط الممتدة التى تجمع بين البلدين الشقيقين، والتقارب الشعبي والحكومي الراسخ بين مصر والسودان، مشيداً في هذا الصدد بالجهود المتبادلة للارتقاء بأواصر التعاون المشترك بين البلدين، والدعم المصري غير المحدود من خلال مختلف المحافل للحفاظ على سلامة واستقرار السودان، ومؤكداً وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، وحرص السودان على توفير المناخ الداعم لذلك في مختلف المجالات التنموية الاستراتيجية.

كما تم تبادل الرؤى فيما يخص تطورات ملف سد النهضة، حيث تم تأكيد التوافق حول الأهمية القصوى لقضية المياه بالنسبة للشعبين المصري والسوداني، باعتبارها مسألة أمن قومي، ومن ثم تمسك البلدين بالتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لعملية ملء وتشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.

لقاء السيسي ونظيره قيس سعيد

التقى الرئيس السيسي، صباح اليوم، مع الرئيس التونسي قيس سعيد.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي أشاد بتميز العلاقات الثنائية الأخوية بين مصر وتونس، متمنياً كل التوفيق والنجاح للسلطة التنفيذية بتونس تحت قيادة الرئيس قيس سعيد في إدارة الدولة خلال هذا المنعطف الهام من تاريخ الشعب التونسي الشقيق، مؤكداً حرص مصر على بذل المزيد من الجهد للدفع قدماً بأطر التعاون الثنائي على شتى الأصعدة، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل بين البلدين الشقيقين على المستوى الاقتصادي وتعظيم حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية.

من جانبه؛ أكد الرئيس التونسي اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من روابط وعلاقات وثيقة على المستويين الرسمي والشعبي، مثمناً ما حققته مصر خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلي من إنجازات في مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، فضلاً عن ثقلها السياسي البارز على الصعيدين الإقليمي والدولي، وما لذلك من انعكاسات إيجابية على العمل الأفريقي والعربي المشترك، وجهود التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.

لقاء رئيس جمهورية الصين الشعبية

وكان هناك لقاء للسيسي والرئيس شي جين بينج، رئيس جمهورية الصين الشعبية.

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي أعرب للرئيس الصينى عن التطلع للعمل المشترك معه خلال الفترة القادمة للارتقاء بالعلاقات بين الجانبين، خاصةً في ظل روابط الصداقة التاريخية والممتدة التي تجمع البلدين والشعبين المصري والصيني.

شياع رئيس وزراء جمهورية العراق

والتقى الرئيس السيسي، مع محمد شياع السوداني، رئيس وزراء جمهورية العراق.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس جدد التهنئة لأخيه رئيس الوزراء العراقي على نجاحه في نيل ثقة البرلمان وتشكيل الحكومة، متمنياً له خالص التوفيق في أدا مهام منصبه، ومؤكداً على التقدير الكبير للعراق حكومة وشعباً والاعتزاز بالروابط الأخوية الوثيقة والتاريخية التي تجمع بين مصر والعراق، والحرص على دفع أطر التعاون الثنائي بين البلدين إلى آفاق أرحب.

كما أكد السيد الرئيس على الثوابت الراسخة للسياسة المصرية بدعم العراق وتعظيم دوره القومي العربي، فضلاً عن تقديم الدعم الكامل للشعب العراقي على مختلف الأصعدة، ومساعدته على تجاوز كافة التحديات، لاسيما ما يتعلق بحربه على الإرهاب، واستعادة الأمن والاستقرار، سواء في إطار آلية التعاون الثلاثي مع المملكة الأردنية الشقيقة، أو على المستوى الثنائي من خلال إقامة شراكة استراتيجية بين البلدين الشقيقين تعتمد على التكامل وتحقيق الأهداف التنموية المشتركة.

مصر والتعاون الجنوبي الجنوبي

في هذا الصدد قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن كل هذه اللقاءات تهدف إلى تدعيم التعاون على المستوى الثنائي وتبادل وجهات النظر، كما أن كلمة الرئيس السيسي اليوم شملت عددا من القضايا الهامة، والتي عبرت عن القواسم المشتركة الني تربط بين الدول العربية والصين.

وأضاف خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، إن كلمة الرئيس تضمنت التعاون بين الجنوب والجنوب، حيث أننا كنا نتحدث عن التعاون بين الشمال المتقدم والجنوب النامي، وبالتالي هذا اللقاء جنوبي جنوبي، وتضمن أسس الروابط بين العرب والصين أو المتعلقة بأوجه التشابه بين العرب والصين، وهماك دعوة لاحترام خصوصية الشعوب، وعدم التدخل في شئونها وتحقيق نظام دولي أكثر عدالة والعمل على تدعيم القانون الدولي.

تغيير في طبيعة النظام الدولي

وتابع- هناك نقطة هامة أشار إليها الرئيس وهي الأمن الغذائي، فبعد الأزمة الروسية الأوكرانية أصبح هناك ضعف في سلاسل التوريد في العالم كله وليس بالدول النامية فقط، مشيراً أن روسيا وأوكرانيا كانا أكثر المصدرين وبالتالي التعاون المصري والصيني سيسهم في التخفيف من هذا التحدي الذي يواجه المنطقة فيما يخص أمن الغذاء والطاقة والغاز وارتفاع الأسعار.

ولفت: كل هذا يجعل التعاون مع الصين والدول العربية يمثل اهمية كبيرة ويخلق نوع من التوازن والمرونة خصوصاً أن الصين تتجه؛ لأن تكون أحد الأطراف المؤثرة في النظام الدولي وعلى الأرجح أنه سيحدث تعديل وتغيير في طبيعة النظام الدولي من الأحادية القطبية التي كانت مستمرة لمدة ثلاثة عقود سابقة، وبالتالي سيصبح هناك تعددية قطبية، وتكون الصين احد الأقطاب المؤثرة في هذا النطام، وذلك سيكون بعد انتهاء الأزمة الروسية الأوكرانية.