أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أن تجارب التعاون الثنائي السابقة مع الصين كانت مثمرة وبناءة، بما يُشجّع على استشراف فرص جديدة للشراكة لتنفيذ برامج تنموية واستثمارية في تونس.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات عقدها الرئيس التونسي، اليوم الجمعة، في العاصمة السعودية الرياض، مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في إطار القمة العربية الصينية الأولى.
وذكر بيان للرئاسة التونسية، أن الرئيس قيس سعيد أشاد خلال اللقاء بعلاقات الصداقة القائمة بين تونس والصين، وأهمية مواصلة العمل وفق إرادة وقيم مشتركة من أجل تعزيز هذه الروابط وترسيخها في إطار ثنائي وإقليمي، ولاسيما في ظل ما يشهده العالم اليوم من تحولات عميقة وتغيرات متسارعة .
ولفت الرئيس قيس سعيد إلى عدد من تجارب التعاون الثنائي السابقة مع الصين، ومنها مشروع مدينة "الأغالبة" الصحية بالقيروان، وبرامج توليد الطاقة الكهربائية والطاقات المتجددة، ومشاريع تحلية المياه في الجنوب التونسي، وغيرها من المشروعات ذات الاهتمام المشترك.
ومن جانبه، أكد الرئيس الصيني حرص بلاده على تعميق روابط الصداقة والتعاون التاريخية مع تونس بما يخدم مصالح الشعبين، ودعم الصين لتونس واحترامها لسيادتها الوطنية ولخيارات شعبها وثقتها في قدرتها على إدارة شئونها وتجاوز الصعوبات التي قد تعترضها.
وأشار الرئيس شي جين بينغ إلى ما يشهده التعاون الثنائي من تطور ملحوظ خاصة في مجالات الصحة والرياضة والموارد البشرية، مؤكدا حرص الصين على بذل جهود إضافية من أجل تعزيز هذه العلاقات لتشمل مجالات جديدة وواعدة في المستقبل، فضلا عن استعداد الشركات الصينية للمساهمة في تنفيذ مشروعات تنموية واستثمارية في تونس في قطاعات متنوعة.
وأشار البيان إلى أن الرئيس قيس سعيد وجه - في ختام اللقاء - دعوة للرئيس شي جين بينغ لزيارة تونس، كما تلقى سعيد دعوة رسمية من نظيره الصيني لزيارة بيكين .