عوض الدولار أمس بعض الخسائر التي سجلها في اليوم السابق بعد أن ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل ست عملات أخرى، 0.19 بالمئة إلى 105.33 في الجلسة الآسيوية، بعدما تراجع 0.42 بالمئة خلال الليل، فيما كان أول هبوط له منذ يوم الجمعة.
واستقر اليورو عند 1.0505 دولار، فيما هبط الجنيه الإسترليني 0.18 بالمئة إلى 1.2190 دولار.
وارتفع اليورو مؤخرا على خلفية مؤشرات على أن التباطؤ الاقتصادي في أوروبا ربما لا يكون بالسوء الذي كان يُخشى منه سابقا. ومن المقرر أن يراجع البنك المركزي الأوروبي سياسته في 15 ديسمبر كانون الأول، كما سيحدد بنك إنجلترا سياسته في اليوم نفسه.
وتراجع كل من الدولار الأسترالي والنيوزيلندي الحساسين للمخاطر بشكل طفيف، إذ هبط الأسترالي 0.16 بالمئة إلى 0.67145 دولار والنيوزيلندي 0.06 بالمئة إلى 0.6353 دولار. وكانا ارتفعا 0.56 و0.61 بالمئة على التوالي الليلة الماضية.
وزاد الدولار 0.1 بالمئة إلى 6.9670 يوان في التعاملات بالخارج، وعوض جزءا من تراجعه 0.34 بالمئة أمس الأربعاء، عندما أعلنت الحكومة الصينية تخفيف بعض قيود كورونا التي قوضت بشدة أداء الاقتصاد.
ويترقب المستثمرون الكثير من الأحداث في الأيام المقبلة، بما في ذلك تقارير التضخم الأمريكية، بالإضافة إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي وسط توقعات برفع البنك المركزي سعر الفائدة القياسي بمقدار 0.5%.
وارتفعت طلبات إعانة البطالة الأمريكية إلى 230 ألف طلب متوافقاً مع التوقعات، مقابل التراجع إلى مستوى معدل بلغ 226 ألف طلب في الأسبوع السابق.
مخاوف من ركود اقتصادي
وبحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية، تعاني سوق الأسهم تحت ضغط شديد، مع إشارة سندات الخزانة الأمريكية إلى تزايد القلق من أن يحدث ركود اقتصادي في السنة القادمة في ظل سياسة نقدية تقشفية عنيفة يطبقها الاحتياطي الفيدرالي.
واكتسبت أسعار السبائك أكثر من 8% في نوفمبر بعد انخفاضها لمدة سبعة أشهر متتالية على خلفية مؤشرات تدل على أن الاحتياطي الفيدرالي قد يصبح أقل تشدداً فيما يتعلق بسياسته النقدية.
وأثرت الزيادات الصارمة في أسعار الفائدة للحد من التضخم على السبائك في معظم هذا العام، إلا أنّ الرهانات على إعادة فتح الصين، وكذلك التوقعات بتحول الاحتياطي الفيدرالي إلى الاتجاه الهبوطي دفعت الدولار إلى الانخفاض ودعمت المعدن.
قفزة في احتياطي ذهب الصين
رفع بنك الشعب الصيني حيازاته إلى 63.67 مليون أونصة حتى نهاية نوفمبر، من 62.64 مليون في الشهر السابق، وفقًا لبيانات على موقعه الإلكتروني الأربعاء.
وبلغت تدفقات الشهر الماضي نحو 32 طناً، مقارنة مع 106 أطنان تراكمية تم الإبلاغ عنها خلال الأشهر العشرة حتى سبتمبر 2019.
من جانبه قال مجلس الذهب العالمي في أحدث تقرير له عن الطلب، إن البنوك المركزية تواصل تكديس الذهب، حيث قدّر المشتريات بنحو 400 طن في الربع الأخير، وهو ما يعد أعلى بكثير من الارتفاع السابق البالغ 241 طناً في الربع الثالث من عام 2018. يُشار إلى أن حوالي ربع السبائك التي اشترتها البنوك المركزية فقط ذهب إلى مؤسسات محددة علناً، ما أثار التكهنات حول ماهية المشترين الغامضين.