صرح الدكتور أحمد الصادق مدرس أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم واستشارى تأخر الإنجاب والحقن المجهرى وجراحة المناظير، تشمل عمليات الحقن المجهري وأطفال الأنابيب خطواتٍ عديدة ودقيقة، أبرزها تنشيط التبويض عند الزوجة وسحب عينة من السائل المنوي للزوج وتلقيح البويضة بالحيوان المنوي خارج جسم المرأة، وحفظ البويضة المُلقحة حتى تنقسم وتصل إلى طور النمو المرغوب وزرع الجنين في الرحم.
وقال الدكتور أحمد الصادق، يتم إجراء الفحص الجيني للجنين قبل زرعه في الرحم، من أجل التأكد من سلامته وعدم وجود أي أمراض جينية قد تكون منقولة من أحد الأبوين، وإذا وجدوا خللًا وراثيًا يدل على ولادة طفل مصاب بمرض وراثي، وبذلك لن يزرع ذلك الجنين في الرحم ويتم استبعاده.
وأضاف الدكتور أحمد الصادق أستاذ الحقن المجهرى، قد شهدت السنوات الماضية تطورا تكنولوجيا ملحوظا في تقنيات فحص الجينات الوراثية للجنين، وتعد تقنية الجيل التالي لتحديد التسلسل من أحدث التقنيات المُستخدَمة في إجراء التحليل الوراثي للأجنة.
وتابع الدكتور أحمد الصادق، لا يؤدي الفحص الجيني للأجنة دورًا في تثبيت الحمل بعد إجراء عملية الحقن المجهري، فهو مجرد فحص يحدد مدى سلامة الأجنة وخلوها من التشوهات، وهناك حالات عديدة تستدعي إجراء التحليل الوراثي أثناء عمليات الحقن المجهري، مثل الإجهاض المتكرر، وحالات فشل محاولات الحقن المجهري باستمرار، أو بسبب إصابة الزوج أو الزوجة بمرض وراثي معروف مسبقًا.
وأكد الدكتور أحمد الصادق، إذا أشارت نتائج التحليل الجيني لأحد الأجنة إلى وجود خلل وراثي أو تشوه، يتم استبعاد ذلك الجنين غير الطبيعي ولا يزرع في الرحم، كما يتم اختيار جنين آخر سليم من الأجنة التي تم تكوينها مسبقًا، فمثلا إذا كان الخلل الجيني موجودا في الأجنة الذكور فقط، يزرع الأطباء جنينًا أنثى في الرحم، حيث تطبق خطوات الحقن المجهري على بويضات عديدة من أجل رفع نسب النجاح وإتاحة الفرصة لإجراء الفحوصات على الأجنة، ومن ثم اختيار أفضلها دون الحاجة لإعادة خطوة تنشيط التبويض.
وأشار الدكتور أحمد الصادق أستاذ الحقن المجهرى بجامعة الأزهر، أن تحديد نوع الجنين أو اختيار نوع الجنين هو أحد الخيارات التي أتاحها التطور التكنولوجي الهائل في مجال مساعدة الإخصاب أثناء عملية الحقن المجهرى، وهي عملية مغايرة تماما لعملية معرفة نوع الجنين أو الكشف عن نوع الجنين التي تتم من خلال أجهزة السونار التقليدية في أي عيادة من عيادات النساء والتوليد.
وأوضح الدكتور أحمد الصادق أن عمليات تحديد نوع الجنين لا تهدف إلى معرفة إذا ما كان الجنين ذكرًا أم أنثى بعد مضي الشهور الأولى للحمل، بل هي عملية تهدف إلى التحكم في نوع الجنين قبل حدوث الحمل أصلا.