وصف المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، ميزانية الدفاع الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية بأنها "تتسم بطابع المواجهة الشديدة مع روسيا".
وقال بيسكوف - في تصريح اليوم الأربعاء "نتابع هذه الميزانية الصدامية للغاية على نحو غير مسبوق مع روسيا، أن هذا أمر محفوف بعواقب خطيرة جدا وطويلة الأجل تؤدي إلى مزيد من زعزعة استقرار الوضع في القارة الأوروبية".
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، في وقت سابق اليوم تعليقا على مشروع ميزانية الدفاع الأمريكية، إن "محاولات استبعاد روسيا من مجموعة العشرين محكوم عليها بالفشل"، مشيرا إلى أن سياسة الغرب تهدف الآن إلى عزل روسيا.
في سياق آخر ، أعلن الكرملين الروسي، اليوم أنه لا يمكن الحديث عن أي "تدخل روسي في التحضير لانقلاب ألمانيا، فهي مشكلة داخلية لا شأن لروسيا بها".
جاء ذلك - حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - تعقيبا على إعلان ألمانيا، في وقت سابق اليوم، القبض على 25 شخصا من المتطرفين اليمينيين خططوا لاقتحام البرلمان، وذلك ضمن أكبر عملية مكافحة إرهاب نفذتها ألمانيا.
وفى برلين، أعلنت السفارة الروسية أنها لم تتلق إخطارا بشأن توقيف مواطنة روسية في إطار قضية "التحضير لتنفيذ انقلاب في ألمانيا".
وقال ممثل عن السفارة - للصحفيين بحسب وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية - "لم تتلق السفارة الروسية في ألمانيا حتى الآن إخطارا من الجانب الألماني بشأن توقيف مواطنة روسية في إطار عمليت مداهمة الشرطة الألمانية قضية الانقلاب في ألمانيا".
وأضاف: "في حال تلقي طلب من المواطنة الروسية، فإن البعثة الدبلوماسية ستوفر لها الدعم القنصلي والقانوني اللازم في إطار الصلاحيات القائمة"، موضحا أنه سيتم إرسال طلب إلى مكتب المدعي العام الألماني للوقوف على ملابسات الحادث.
كان مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني أعلن في وقت سابق أن أحد مواطني روسيا من بين الموقوفين في إطار العملية الكبيرة ضد متطرفين يمينيين، خططوا لتنفيذ انقلاب في البلاد.
يُذكر أن مجلة دير "شبيجل" الألمانية أفادت، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مصادر، بأن الشرطة الألمانية نفذت واحدة من أكبر العمليات في البلاد ضد متطرفين يمينيين،خططوا لاقتحام البوندستاج (البرلمان).
وذكرت المجلة: إن "القوات الخاصة التابعة للشرطة الألمانية تعمل في وقت واحد في إحدى عشرة ولاية فيدرالية، حيث جرى اعتقال 25 رجلاً وامرأة كانوا إما أعضاء في منظمة إرهابية يمينية أو يدعمونها".
وكشفت المجلة الألمانية أنه تم تفتيش أكثر من 130 منزلاً ومكتباً ومبان أخرى كجزء من العملية، موضحة أن المشتبه بهم عولوا على دعم بعض أفراد قوات الأمن معهم.