استقبل الدكتور أيمن عثمان، رئيس جامعة أسوان، اليوم الأربعاء، أعضاء قافلة مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الموقدة إلى محافظة أسوان، معبرا عن تقديره الكبير للأزهر الشريف وإمامه الأكبر وعلماؤه، لما يقوم به من دور عظيم في خدمة الإسلام والمسلمين، ونشر تعاليم الإسلام الوسطية ومبادئه السمحة في مصر والعالم، مقدرا تعاون الأزهر الشريف بهيئاته المتنوعة، مع جامعة أسوان، وأنهم حريصون على أن يتوج هذا التعاون بتوقيع بروتوكول للتعاون الموسع مع الأزهر الشريف.
في الإطار نفسه، واصل مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، اليوم الأربعاء، فعاليات برنامج التوعية المجتمعية بعقد لقاء حواري مفتوح مع طلاب كليتي الحقوق ودار العلوم بجامعة أسوان الجديدة.
وذلك بمشاركة نخبة من علماء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتروني، ود. أيمن عبدالغفار، وكيل كلية الحقوق لشؤون رعاية الطلاب، ود. محمد متولي، وكيل الكلية الحقوق لشؤون البيئة وخدمة المجتمع، وسط مشاركة وتفاعل عدد كبير من طلاب الجامعة، بهدف تصحيح المفاهيم الخاطئة ونشر الوعي بين شباب الجامعات.
وخلال حديثهم، ناقش أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى، أبرز القضايا والمشكلات التي تمس الواقع الحقيقي لطلاب جامعة أسوان، وطرق معالجتها، فضلًا عن التوعية بأهمية حب الأوطان والانتماء لها، فهي قيمة عظمى حث الإسلام على التمسك بها، مشددين على ضرورة أن يتمسك الطلاب في جميع مراحل حياتهم بالهدي النبوي وتعاليم الإسلام الصحيحة، حتى تستقيم حياتهم وتستقر جميع أمورهم.
وأوضح أعضاء مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية أن هناك الكثير من الأمور التي تلتبس على شبابنا اليوم ويبحثون عن أجوبة لها، إلا أنهم وللأسف الشديد يلجئون إلى المصادر الخاطئة والمضللة مثل محركات البحث المختلفة بالإنترنت، والتي تحوي الكثير من المغالطات والمعلومات المضللة، كما أنها أصبحت وسيلة تستخدمها الجماعات المتطرفة في استقطاب الشباب وتجنيدهم، لذا يجب عليهم الحرص الشديد في التعامل معها واللجوء دائما للمصادر الموثوقة للحصول على معلوماتهم الدينية.
وشهد اللقاء تفاعلًا كبيرا من جانب الطلاب الذين بادروا بطرح الأسئلة والاستفسارات التي تشغلهم، وقد أجاب علماء الأزهر عليها بوضوح بهدف تصحيح بعض المفاهيم المغلوطة لدى الطلاب، وتحصين عقولهم من ما يستهدفهم من أفكار مغلوطة وأجندات تستهدف استقطابهم لزعزعة استقرار الوطن.
يذكر أنّ مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية قد أطلق برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية في مطلع مارس من العام ٢٠١٩ تحت شعار: "أسرة مستقرة = مجتمع آمن" في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لعلماء الأزهر بالنزول لأرض الواقع ومعايشة الجماهير والشباب والوقوف على همومهم ومشكلاتهم الاجتماعية، والبحث عن حلول واقعية لها، وتلبية احتياجات المجتمع المعرفية في القضايا المعاصرة التي ترتبط بواقع الناس وتمس اهتماماتهم بشكل مباشر، وذلك انطلاقًا من الدور الإنساني والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهر الشريف، والذي يعد مكملا لدوره الدعوي والتعليمي.