رئيس معهد علوم البحار والمحيطات لـ "صدى البلد"
- المعهد رقم 1 في أفريقيا والشرق الأوسط في تصنيفسيماجو
- المعهد أدار 10 فعاليات مهمة في جميع التخصصات خلال مؤتمر المناخ
- نعقد اتفاقيات لنشر حلقات لنا فيناشونال جيوغرافيك و توثيق الرحلات البحثية للمعهد
- مؤتمر المناخ مكننا من التجمع الدولى من 16 مؤسسة عالمية فى مجال علوم البحار والمصايد
أثبت معهد علوم البحار والمحيطات نجاح كبير على مدار الفترة الماضية ، بشكل خاص من خلال مشاركة الفعالة في مؤتمر المناخ التي حصد بها مزيد من التعاون مع الجامعات والمؤسسات البحثية الدولية في هذها المجال ،إلى جانب تربعه على قمة التصنيفات في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وحاور موقع "صدى البلد" الدكتور عمرو ذكريا رئيس معهد علوم البحار والمحيطات والذي رد على جميع استفسارات المواطنين حول أثار التغيرات المناخية على ارتفاع منسوب المياه وتأثر المناطق الساحلية ومدى تأثير ذلك على ملوحة التربة في مصر.
في البداية نريد الحديث عن مشاركة المعهد الفعالة في مؤتمر المناخ وابرز نتائج هذه المشاركة ؟
شاركنا بشكل فعال وقوي في مؤتمر المناخ وقد تم اختيارنا للمشاركة وذلك لمكانتنا على مستوى الشرق الاوسط وافريقيا وعلى المستوى العالمي أيضا، وقد حصلنا على فرصة مميزة خلال المؤتمر فكنا نمثل مصر وافريقيا بمؤتمر المناخ .
وأوضح أن جناح المحيطات بقمة المناخ وضع برامج محددة على مستوى العالم من خلال هذا التجمع الدولى من 16 مؤسسة عالمية فى مجال علوم البحار والمصايد منها المعهد القومى لعلوم البحار لحماية الثروة البحرية ومشروعات تمولها جهات تمويلية.
أبرز الموضوعات والدراسات التي تم تناولها خلال مؤتمر المناخ؟
نحن نسعى للتميز و ندير امكانتنا طبقا للاهداف التي نريدها وبناءا على ذلك اختارونا لتمثيل الشرق الأوسط وأفريقيا ، مشيرا إلى أن المعهد أدار 10 فاعليات في جميع التخصصات خلالها كنا ندير استراتيجية علوم البحار في افريقيا بالإضافة إلى فاعلية خاصة بالشرق الاوسط وأثر التغير المناخية على على الشعاب المرجانية في مصر ومن أهم المناطق السياحية كما أنها أخر منطقة مازالت تحافظ على بيئتها الا أن ظهرت بعض التهديدات البيئية لها.
وتعد أزمة الشعاب المرجانية أمر هام نسعى إلى أن نعمل إعادة استزراع لها حتى لا يتأثر قطاع السياحة الذي يدخل على الاقل لمصر المليارات لذا نضع برامج لحماية الشعاب المرجانية في مصر .
بالأضافة إلى أن ارتفاع منسوب البحار كان من أهم المشكلات التي تناولناها خلال مؤتمر المناخ لأن زيادة المنسوب قد تؤثر ذلك على الاراضي الزراعية في مصر بالإضافة إلى شرح خطورة زيادة الحموضة التي تؤثر على الشعاب المرجانية، بالإضافة لكيفية الحد من ارتفاع منسوب البحار التي تهدد المدن الساحلية.
ارتفاع منسوب سطح البحر .. هل للتغيرات المناخية تأثير وهل ستختي بعد الشواطئ في المستقبل؟
ارتفاع منسوب المياه يظهر بشكل كبير في الأماكن المنخفضة وهي أول المناطق المتأثرة ونحن نعمل على ايجاد حلول له حتى لا تتأثر الشواطئ أو تختفي لذا تسعى الكثير من القرى المطلة على البحر على ردم الشواطئ بالرمال حتى لا يؤثر ارتفاع منسوب المياه على الشواطئ ففي حالة تركها ستظهر صخور على الارض.
وعلى سبيل المثال ايضا قلعة قيتباي في الاسكندرية والتي هي من الاماكن المتأثرة بأرتفاع منسوب المياه فقد سعت الدولة إلى أن تحميها بسبب ارتفاع منسوب المياه من خلال وضع حواجز امواج داخل البحر لكن الأمر مكلف بشكل كبير.
لابد من أن نعرف أن لكل منطقة تصميم خاص بها فيوجد بعض الأماكن تعاني من ترسب للرمال لانها مصب للتيارات .. لذا تزداد التخوفات في البحر المتوسط أكثر من الأحمر لان منسوب الأرض منخض اكثر.
كثير ما نسمع عن احتمالية حدوث تسونامي في المدن المطلة على البحر المتوسط.. هل صحيح أن هذم المدن مهددة وكيف تتعاملون مع هذه الاقاويل ؟
أمواج تسونامي سببها يكون لها واحدا من 3 أسباب ، الأول هو حدوث انهيار في سطح الأرض حيث أن جزء من الأرض ينهار ويدفع المياه وهو نسبة حدوثه 5 %و يليه البراكين ونسبة حدوثها 10 % وهي عبارة عن انفجار يؤدي إلى اندفاع المياه، بينما السبب الأكبر والذي يتسبب في حدوث تسونامي بنسبة 90 % هو الزلازل ولكن لابد من أن يكون قوي ويحدث به تصادم في الطبقات والعمق الذي يسبب اتسونامي قد يصل 3000 متر لتتوجه الأمواج إلى الشواطئ.
وبالنظر في التاريخ فقد تعرضت الاسكندرية للغرق مرتين 1630 و 1330، بينما يوجد موجات تسونامي خفيفة تحدث في مصر بارتفاع يقارب الـ15 سنتيميتر وتكون غير مقلقة لانها أقل من العواصف نفسها ولا يشعر بها احد.
وفي حالة الرجوع للتاريخ واحتمالية حدوث تسونامي كل 700 بشكل دوري أو بمرور ألاف السنين على سبييل الأفتراض فنحن مستعدين دائما لأن المعهد داخل شبكة لليونسكو لرصد تسونامي ويتم تنبيهنا ، وفي حالة حدوث أي نشاط مماثل نحن على تواصل مع مركز المعلومات بمجلس الوزراء .
وعلى جانب أخر فنحن نعمل على كيفية توفير برامج التوعية وخرائط لمحافظات الساحل ونقوم باجتماعات شهرية وبتشكيل لجنة للحد من المخاطر في حالة حدوث أي نشاط مماثل وماذا يحدث وما يجب أن يقوم به الناس فيكون لدينا متسع من الوقت حوالي 20 دقيقه على الأقل لإبلاغ الجميع والتحرك.
دور المعهد في دعم أبحاث طلاب الجامعات في هذا المجال وفرص التدريب؟
معظم جامعات الساحل طلابها متدربين لدى المعهد ، فلدينا 4 افرع للمعهد واحد منوط بالبحر الاحمر وأخر منوط بالمتوسط وفرع منوط بخليج السويس والعقبة والرابع بنهر النيل والبحيرات ، بينما نصل إلى جميع الجمعات ومنها العريش وغيرها من الجامعات نستقبل طلابها للتدريب.
تعاون المعهد مع غيره من المعاهد والجهات الأخرى في مصر ومدى دعم القيادة السياسية ووزارة التعليم العالي
شارك معنا جميع المؤسسات على مستوى العالم خلال مؤتمر المناخ وشاركنا بالحضور والدعم من 6 وزراء وعدد من القيادات بالدولة.
فالمعهد مسؤول عن البيئة المائية في مصر بالتعاون مع وزارة البيئة وكل ما يخص حماية البيئة المائية في مصر وزارة السياحة جميع انشطة القرى السياحية نجري لها دراسات البيئية، بالاضافة إلى التعاون بوزارة الأثار نعمل لها لأن لدينا ثروة رهيبة ليس لها مثيل في الاسكندرية ، وزارة البترول نعمل مع هيئة الثورة المعدنية فندرس الجدوى الاقتصادية لطمي النيل بالسد العالي.
وايضا وزارة الطيران والدراسات الخاصة بمفاعل الضبعة ، حيث نعمل على تقديم كافة الدراسات الخاصة به إلى جانب التعاون مع وزارة الزراعة ايضا.
حدثنا عن الأماكن الأثرية وابرز الاكتشافات التي نجح المعهد في الوصول لها داخل البحار والمحيطات
حاليا نعمل على الميناء الشرقي وما به من مناطق أثرية وكيفية الحفاظ عليها وهي واحد من أهم وأجمل المناطق الأثرية تحت مياه البحر المتوسط بمحافة الأسكندرية ، بينما بها مشكلة في المياه بسبب مراكب الصيد التي تؤدي إلى حدوث شوائب في المياه الأمر الذي يتسبب في عدم أتزان الميناء الشرقي ، والذي قد يكون سبب دخل كبير لمحافظة لأسكندرية.
وقد وقع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد مذكرة تفاهم مع معهد اسكريبس اكبر واعرق معهد امريكى والذى تم إنشاؤه عام وتتضمن مذكرة التفاهم نقل التكنولوجيا الحديثة فى مجال البحث والاستكشافات عن كافة الثروات الطبيعبة بالبحار سواء تجمعات الثروات السمكية او الثروات التعدينية والاثار الغارقة وذلك على هامش قمة المناخ المنعقدة حاليا بمدينة شرم الشيخ.
والمذكرة تأتي في رغبة الدولة والمعهد لنقل والاستفادة من تكنولوجيا المعاهد البحثية المتقدمة فى هذا المجال الذى يغطى كافة المجالات البحثية التى تخص مجال علوم البحار سواء مجال الاستزراع السمكى او البحث والكشف عن التجمعات السمكية بالاضافة الى الكشف فى مجال الثروات التعدينية والاثار الغارقة التى يوجد بها ثروات كبيرة على طول السواحل المصرية.
هل كان للمعهد دور في اكتشاف كائنات بحرية جديدة.. أو دور حماية الكائنات من الانقراض وهل هناك أنواع مهددة في شواطئ مصر
نسعى إلى أن ننقذ بعض الكائنات البحرية من الأنقراض مثل الدولفين ، بينما ظاهرة نفوق الحيتان أو الأسماك الضخمة لأسباب كثيرة منها الصيد بمتفجرات أو اصطدام سفينة ومن الممكن أن تكون نتيحة عملية هجوم بين الكائنات البحرية فيفقدوا السيطرة مما يجعلهم قريبين من الشط.
دور المعهد في تحسين التصنيفات الدولية للمعاهد البحثية المصرية والنشر الدولي
للمعهد دور ومكانة مهمة في افريقيا والشرق الأوسط لأن المعهد رقم 1 في افريقيا والشرق الاوسط في تصنيفسيماجوفيما يخص تخصص علوم البحار و57 على مستوى العالم، بالإضافة إلى أننا لدينا العديد من الأبحاث الددولية ذلك فأن المعهد له تأثير كبير وتواصل مع جميع الجامعات والمعاهد على مستوى العالم بالأضافة إلى أننا نسعى إلى أن عقد اتفاقيات لنشر حلقات لنا فيناشونال جيوغرافيك.
فقدوقع المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد مذكرة تفاهم مع معهد اوشنx المسؤل عن صناعة الأفلام التسجيلية لعلوم البحار لصالح " ناشيونال جيوجرافيك" على هامش قمة المناخ المنعقدة حاليا بمدينة شرم الشيخ.
والمذكرة تأتي في رغبة المعهد لنقل والاستفادة من تكنولوجيا المعاهد البحثية المتقدمة فى هذا المجال فى تسجيل الافلام الوثائقية " ناشيونال جيوجرافيك" من خلال تدرىيب الكوادر العلمية بالمعهد على على توثيق الرحلات البحثية التى ينفذها المعهد بسفن الابحاث التابعة له (سلسبيل واليرموك) وتوثيقها في تصوير السواحل والشواطئ المصرية وصناعة افلام تسجيلية عنها.
مما يساهم في دراسة طبيعة الكائنات البحرية ووضع برامج للحد من التغير المناخى وحماية جميع الكائنات البحرية والحفاظ على الشعاب المرجانية والثروات الحية للبحار.