الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يتحول تدريس لغة الإشارة من حلم لواقع.. اعرف الجديد

تعليم لغة الإشارة
تعليم لغة الإشارة

تدرك الدولة أن التعليم هو الركيزة الأساسية لتحقيق نهضة اجتماعية واقتصادية شاملة وخلق جيل واعي وقادر على النهوض بمستقبل الوطن، والدول الطموحة هي تلك التي تضع قضية النهوض بالتعليم على أولويات برامجها وسياساتها.

تدريس لغة الإشارة بالمدارس

ودائما يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بأن بناء الإنسان على رأس أولويات الدولة، ويجب أن يتم بناؤه على أساس شامل ومتكامل بدنياً وعقلياً وثقافياً، وقد بدأت الدولة خطوات تطوير التعليم في مارس 2019، باعتباره يمثل الجناح الثاني لمنظومة بناء الإنسان المصري، التي تقوم على النهوض بمنظومتي التعليم والصحة.

وناقشت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، خلال اجتماعها، الثلاثاء، الاقتراح برغبة المقدم من النائبة هيام الطباخ، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بشأن تدريس لغة الإشارة الخاصة بالصم وضعاف السمع كمادة أساسية لجميع المراحل الدراسية لطلاب المدارس بشكل عام من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية.

وقالت الطباخ- خلال الاجتماع، القيادة السياسية تدعم وتوجه باستمرار في الفترة الحالية لدعم كل فئات ذوي الإعاقة، متابعة: "هذا يجعلنا أمام تحدٍ كبير لدعم فئة الصم وضعاف السمع لإعادة دمجهم في المجتمع بشكل كريم ونشر ثقافة لغة الإشارة لتسهيل تعاملاتهم اليومية، سواء كانت على المستوى الشخصي والحياتي، أو على مستوى تعاملاتهم الرسمية، ولمراعاة حقوقهم كشريك أصيل في المجتمع، واتساقاً مع الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان".

ووافقت لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، خلال الاجتماع، في حضور وتوافق ممثل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور جبريل أنور، خبير مناهج بالإدارة المركزية للمناهج بالوزارة، على إدراج قاموس مصطلحات إشارية ملحق بكل مادة دراسية، والتوصية بالقيام بتدريبات مكثفة للمعلمين في كل المراحل الدراسية لتدريس المصطلحات للطلبة في كل المدارس والمراحل الدراسية من التعليم الأساسي حتى الثانوي، بالإضافة إلى البدء من الآن فترة إعداد الدليل والتدريبات، والتطبيق بدءاً من العام الدراسي 2024 /2025.

لغة الإشارة في صالح الطالب 

وتوافقت نائبة التنسيقية هيام الطباخ مع الدكتور جبريل أنور، ممثل وزارة التربية والتعليم، على عقد اجتماعات مستمرة للعمل والمتابعة بشأن هذا الملف، والتنسيق بينها كممثلة عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وبين وزارة التربية والتعليم حتى يتم الانتهاء من هذا الملف.

ويقول الدكتور مجدي حمزة الخبير التربوي، إن هناك العديد من المشكلات داخل المنظومة التعليمية لها الأولوية من حيث البحث عن حلول لها، والتعليم المصري يعاني معاناة شديدة جدا، وكانت آخرها الامتحانات الشهرية خلال هذا العام، التي جاءت وقت عدم ذهاب الطلاب للمدارس باستمرار.

وأضاف حمزة - خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الاقتراح البديل لتعليم لغة الإشارة بجميع المدارس، هو أن يكون للطلاب الصم والبكم مدارس خاصة بهم، فأعدادهم ليست كبيرة لهذه الدرجة.

وأشار حمزة إلى أنه من الأفضل أن يكون في كل محافظة مدرستين أو 3 مدارس للطلاب الصم والبكم، ويكون لهم مناهج خاصة بهم ومعلمين كذلك، معقبا: "مناهج الصم والبكم قد لا تكون هي نفس مناهج الطلاب الطبيعية".

ولفت إلى أنه لا "يفضل تعميم تعليم لغة الإشارة بجميع المدارس، وذلك لأنه لا يوجد عدد معلمين كافي لتعليم تلك المناهج الجديدة". 

الدكتور مجدي حمزة
الدكتور مجدي حمزة

والجدير بالذكر، أن لغة الإشارة من اللغات التي يجب الاهتمام بها على نطاق واسع من أجل تهسب التواصل مع الصم والبكم، وتعتبر من أقدم وسائل التواصل والتخاطب للصم والبكم، والتي ظهرت في إسبانيا في القرن 17 للتعامل مع من لا يملكون القدرة على الكلام والسمع.

كما أنها تعد من اللغات التي تستخدم فيها لغة اليدين بإشارات محددة، وتكون الإشارات تبعا لكل حرف من الحروف الأبجدية، ومن خلالها يمكن تكوين جمل.

أهمية تدريس لغة الإشارة

ولغة الإشارة ليست قاصرة فقط على حركة اليدين، فهي تشمل تعابير الوجه، وحركة الشفاه والتعابير بحركة الجسم.

ونرصد لكم أهمية لغة الإشارة للصم والبكم، والتي جاءت كالتالي:

  • تعمل على التواصل بين الصم والبكم والناس وتنقل المشاعر المتبادلة بينهم.
  • تساعد على التعبير على الحاجات المختلفة للصم والبكم.
  • تعمل على النمو الذهني والشفوي والإشاري لأصحاب القدرات الخاصة من الصم والبكم.
  • تساعد على الحد من الضغوط الداخلية والنفسية التي تصيب من يعانون من عدم الكلام والسمع.
  • تساعد على التخلص من الإصابة بالخوف والاكتئاب والإحباط لدى الصم والبكم.
  • تعمل على تطور العلاقات الاجتماعية والمعرفية والثقافية للأفراد.

كما نرصد لكم أهم وأبرز طرق تعليم لغة الإشارة، التي جاءت كالتالي:

أولاً :التعليم الشفوي:

من خلال الاتصال الشفوي فقط دون استخدام الكتابة أو حتى استخدام لغة الإشارة.

ثانيًا: الإشارات اليدوية:

وتكون عبارة عن تحريك اليد وتعليمهم كيفية اللغة المنطوقة، والتي تهدف إلى التعبير عن مخارج الحروف من خلال وضع اليدين على الحنجرة أو الصدر أو الأنف أو حتى الفم.

ثالثاً: التلميح:

من خلال استخدام حركات اليد مع استخدام لغة الشفاه، وتعتبر هذه الوسيلة من التعليم للصم والبكم من الوسائل التي تساعد على تقوية اللغه المنطوقة لديهم.

رابعاً: التهجئة بالأصابع:

تعتبر من وسائل الاتصال التي تعتمد على الحروف الأبجدية وتمثيلها بطرق مختلفة، من خلال استخدام الأصابع التي تمثل كل حركة منها حرفا من حروف الأبجدية، وتستخدم لتوضيح الكلمات والمعاني المختلفة والأسماء.

خامساً: اللفظ المنغم:

من خلال تداخل جميع حركات الجسم ومنها الإيماءات المختلفة والملامح التي تظهر على الوجه ونبرة الصوت والإشارات المختلفة، والتي تعبر عن جمل طويلة يستطيع من هم من الصم والبكم استغلالها في التحدث مع الآخرين.

سادساً: الاتصال الكلي:

ويستخدم في هذا الاتصال جميع الوسائل والأنظمة المختلفة التي تساعد على الاتصال والتخاطب سواء سمعيا أو يدويا أو شفويا أو عن طريق الإشارات وحركات اليد والشفاه والأصابع.