كشفت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء، عن مسودة حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة ضد روسيا.
قالت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، "تضمنت مسودة الحزمة، بالإضافة إلى عناصر أخرى، فرض حظر على أربع قنوات إعلامية روسية. ومراقبة تصدير منتجات ذات استخدام مزدوج بأكثر من 2.3 مليار يورو وفرض حظر على المعاملات مع شركات التسويق وأبحاث السوق الروسية".
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن العقوبات على روسيا جاءت بنتائج عكسية، مما أضر بالاقتصاد الألماني، في حين نجحت موسكو في التكيف مع التحديات.
وأدلى بهذا التصريح بعد أن كتب المستشار الألماني أولاف شولتس في مقال نشر في مجلة فورين أفيرز الأسبوع الماضي أن “العقوبات يجب أن تظل سارية لفترة طويلة، حيث تزداد فعاليتها مع مرور كل أسبوع”.
قال بيسكوف للصحفيين: “بالطبع ، العقوبات تسبب مشاكل معينة، لكنها، حتى الآن، لم تكن حرجة”.
وأضاف: “لذلك أود أن أتجادل مع السيد شولتس. يرى الخبراء أن الاقتصاد الروسي يتكيف مع الظروف الجديدة، وينكرون أن ذلك سيكون غير مهني”.
وتابع بيسكوف: “سيكون من غير المهني أيضا تجاهل الضرر الذي تسببه العقوبات للدول الأوروبية. الضرر الذي لحق بالاقتصاد الألماني واضح. خبراؤنا، وكذلك الخبراء في بروكسل وبرلين، يعرفون ذلك جيدا”.
وبعد أن أطلقت روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا في أواخر فبراير، جمدت العديد من الدول، بما في ذلك بريطانيا وكندا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الأصول الروسية في الخارج وفرضت قيودا شاملة على موسكو، مستهدفة القطاع المالي وتجارة الوقود الأحفوري، من بين أمور أخرى.