لم يعد هناك سبيلًا امام شاب للقاء أمه لمرة واحدة في العمر سوى مواقع التواصل الاجتماعي لعل الحظ يقوده تحت أقدامها ليذوق من جنتها التي حرم منها منذ ميلاده، حتى أعينهم لم تلتقي حتى بعد خروجه من رحمها.
سنوات طويلة ويظن الأبن الذي شب أن ليس له أم، وتعتقد الأم أن طفلها توفي بعد ولادته، ولكن الحقيقة لابد وأن طالت السنين أن تظهر بيانًا أمام الأبن الذي حرمه الأب من أمه.
كبر الطفل وعلم حقيقة أن الأب هو من أخفاه عن أمه وأقنعها بأن الأبن مريض وتوفي بعد أيام من ولادته بسبب مرضه الشديد، لتبدأ رحلة بحث الشاب عن أمه منذ لحظة معرفته بالحقيقة.
كانت مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدًا صفحات "الفيسبوك" هي الباب الذي قرعه بـ منشورات عن قصته وصورة وحيدة لـ والدته، فتداولت القصة على نطاق واسع خلال ساعات قليلة.
وجاءت القصة باختصار في المنشور المتداول:"تزوجت هذه السيدة من رجل أردني في السبعينات في مصر و سافرت معاه الأردن، و بعد الزواج انجبت طفل في عمان سنه 1979 و للاسف الأبن كان عيان و دخل المستشفى، وبعد أيام الأب بلغ الأم أن ابنهم توفاه الله".
شقت الخلافات طريقها بين الزوجين لذلك انكر الأب وجود الأبن:"واضح ان كان في خلافات زوجيه وقتها، والحقيقة إن الأبن مكانش مات و لا حاجه، الأب خاف الأم تحاول تاخد الطفل و ترجع بيه علي مصر فقرر يختلق قصة وفاة الطفل".
انفصل الزوجين وانقطع الأبن عن سبيل أمه:"بعدها بفتره قصيره تم الطلاق و نفسيتها تعبت نتيجه وفاة أبنها و رجعت علي مصر"، حتى ظهرت الحقيقة أمام أعين الأبن:"الابن كبر دلوقت و عرف الحقيقه وبيدور علي والدته ونفسه يشوفها و يعرفها، يا ريت اللي عنده اي معلومات عنها يتواصل معانا علي رسائل الصفحة".
زود المنشور باسم الأم وما يعرفه من محل إقامة، وبالفعل تفاعل الكثيرون مع المنشور وانضموا إلى رحلة بحثه فهناك من توصل إلى اسم العائلة ومجموعتهم على الفيسبوك وآخرون ذكروا أبناء من اسم العائلة المذكورة ليجدوا إجابة عن تلك السيدة وصورتها.