أكد رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا ماتي ماسيكاس، اليوم "الثلاثاء"، إن الاتحاد الأوروبي فخور بدعم القوات المسلحة الأوكرانية بالأسلحة والتدريبات لمواجهة روسيا.
وكتب ماسيكاس - في تغريدة على موقع التدوينات القصيرة (تويتر)؛ أوردتها وكالة أنباء "يوكرينفوم" الأوكرانية - "هؤلاء الرجال والنساء الأبطال يقاومون الهجوم الروسي مما يقرب فوز أوكرانيا، والاتحاد الأوروبي فخور ومتواضع لدعمهم بالسلاح والتدريب، المجد لأوكرانيا".
يأتي ذلك في إطار تهنئته بمناسبة يوم القوات المسلحة الأوكرانية، والذي يتم الاحتفال به في 6 ديسمبر، وهو يوم اعتماد قانون "القوات المسلحة لأوكرانيا" في عام 1991.
على جانب آخر، قال مساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية يوري أوشاكوف، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحدث مرارا حول خطط إجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لكنه لم يتخذ خطوات فعلية بهذا الشأن حتى الآن.
وأشار أوشاكوف، ردا على سؤال بشأن ما إذا كان هناك خطط لإجراء حوار بين الرئيسيين الروسي والفرنسي، إلى أن " ماكرون حتى الآن تحدث كثيرا حول ذلك، وبأنه يرغب في الإبقاء على اتصال مع بوتين، لكن لم يتم بعد اتخاذ أي خطوات حقيقية في هذا السياق".
ووفقا لمساعد الرئيس الروسي، فإن "مثل ذلك الحوار لم يتم التخطيط له بعد؛ وفقا لما أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية.
كان ماكرون قد صرح السبت الماضي بأنه يعتزم التحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قبل إجراء محادثات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.. قائلا: "انتظرت الفرصة لمناقشة كل شيء بالتفصيل مع الرئيس الأمريكي جو بايدن قبل التحدث مع بوتين، وأنتظرت أيضا إجراء محادثة مع رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية".
بدوره، أكد نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك أن الطلب على النفط الروسي كان وسيظل موجودا وستشهد السوق تغيرا في سلاسل التوريد، وذلك بعد فرض سقف على سعر البرميل الروسي.
وقال نوفاك - في تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم) الاخبارية اليوم الثلاثاء - : "هناك طلب على النفط الروسي في الأسواق العالمية، وسيجد النفط (الروسي) مشتريه. روسيا من كبار موردي النفط في أسواق الطاقة العالمية. كان الطلب على النفط الروسي موجودا دائما وسيستمر الطلب عليه. نعم، ستتغير الآليات والسلاسل اللوجستية الآن. ومع ذلك لا نرى أي مأساة في هذا".
وأمس دخلت عقوبات غربية على النفط الروسي المنقول بحرا حيز التنفيذ، وكذلك فرضت دول مجموعة السبع وأستراليا والاتحاد الأوروبي حدا لسعر النفط الروسي المنقول بحريا بقيمة 60 دولارا للبرميل.
وفي وقت سابق أكد نائب رئيس الوزراء الروسي أن بلاده لن تزود الدول المؤيدة لوضع سقف لسعر النفط الروسي بالخام.
ميدانيا، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، أن حصيلة خسائر الجيش الأوكراني عن شهر نوفمبر الماضي بلغت 8300 فرد عسكري، و5 طائرات، و10 مروحيات، و149 دبابة وأكثر من 300 مدرعة.
وأشار شويجو، خلال اجتماع عبر الفيديو في وزارة الدفاع الروسية بشأن مجريات العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا، وفقا لقناة "روسيا اليوم" الإخبارية اليوم الثلاثاء، إلى أن القوات الروسية تواصل حماية المنشآت الحيوية في الأراضي المحررة، وقد تم تحويل جزء كبير من الطرق التي تربط منشآت البنية التحتية العسكرية بالطرق العامة إلى الحالة المعيارية كجزء من مشروعات "طرق وزارة الدفاع الروسية".
وأوضح أن القوات المسلحة الروسية تقصف أنظمة القيادة والسيطرة العسكرية الأوكرانية وكافة المنشآت ذات الصلة، فيما تم تخفيض عدد الحوادث الجوية في القوات المسلحة الروسية إلى حدودها الدنيا.
ولفت إلى أن روسيا تصنف هجمات الجيش الأوكراني على محطة زابوروجيه للطاقة النووية بأنها "إرهاب نووي".
وفي أوكرانيا، أعلن نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني، كيريلو تيموشينكو، اليوم الثلاثاء، أن القوات الروسية تسببت في مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 16 آخرين في أوكرانيا خلال ال24 ساعة الماضية.
وقال تيموشينكو - في منشور له عبر موقع "تليجرام"، أوردته وكالة أنباء /يوكرين فورم/ الأوكرانية الرسمية - "أُصيب تسعة مدنيين في إقليم دونيتسك وقتل مدنيان وأصيب أربعة آخرون في منطقة زابوروجيا وأصيب اثنان في أوديسا وقتل واحد في منطقة خاركيف وأصيب آخر في منطقة خيرسون على أيدي قوات الجيش الروسي خلال الساعات الماضية".
وأضاف تيموشينكو: "إن رجلًا يبلغ من العمر 68 عامًا لقى مصرعه في قصف روسي على قرية أوبوخيفكا بمنطقة كوبيانسك في إقليم خاركيف. أما في قرية نوفوسوفيفكا بمنطقة زابوروجيا، دمر الروس عدة مبان سكنية في قصف بصواريخ إس-300، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثلاثة آخرين، من بينهم طفل يبلغ من العمر 22 شهرًا".