كشف تقرير أعده فريق من محققينتابع للأمم المتحدة بأن تنظيم داعش الإرهابي استخدمأسلحة كيميائية حين بسط نفوذه في المناطق التي أعلنها"دولة الخلافة" في العراق، بحسب تقرير نشرته وكالة فرانس برس اليوم الثلاثاء.
وأوضح التقرير أن التنظيم قام بإنتاج أسلحة متنوعة محملة بذخائر كيمائية.واستند التقريرفي ذلك على أدلة"مستندية ورقمية ومستمدة من شهادات الشهود" على صلة باستخدام أسلحة كيميائية في العراق في ظل حكم التنظيم الإرهابي بين عامي 2014 و2019.
وأكد خبراء الأمميون وجود أدلة على استخدام تنظيم داعش الإرهابي أسلحة كيميائية في الفترة التي أعلن فيها "دولة الخلافة" في المناطق التي كانت يسيطر عليها، وذلك في تقرير رفع إلى مجلس الأمن الدولي لمناقشته أمس الإثنين.
وتطرق تقرير فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم داعش إلى "جمع الأدلة المستندية والرقمية والمستمدة من شهادات الشهود" على صلة باستخدام أسلحة كيميائية في العراق في "خلافة" التنظيم بين العامين 2014 و2019.
وخلص الخبراء في تقريرهم إلى أن تنظيم داعش قام "بتصنيع وإنتاج صواريخ ومدافع هاون كيميائية وذخائر كيميائية للقنابل الصاروخية ورؤوس حربية كيميائية وأجهزة متفجرة كيميائية يدوية الصنع".
وشدد التقرير على "المضاعفات الصحية المستمرة بين سكان تازة خورماتو والتي تشمل أمراضا مزمنة وسرطانات ومضاعفات ذات صلة بالصحة الإنجابية".
وركز التقرير خصوصا على أدلة "تثبت اتخاذ داعش ترتيبات مالية ولوجستية وترتيبات تتعلق بالمشتريات والروابط مع عناصر القيادة".
وأظهرت الأدلة، وفقاً للتقرير، أن "منشآت مختارة للخدمات المالية كانت مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بأعضاء رئيسيين في تنظيمداعش وبقيادته المحلية، وأن هذه المنشآت كانت متواطئة في مخططات الابتزاز الرامية إلى انتزاع الربح من السكان المحليين وإدارة الثروة المنهوبة والمسلوبة ونقلها".
كما مول التنظيم نفسه من خلال "الاستيلاء على النفط العراقي واستغلاله".
وفي 29 يونيو 2014، أعلن تنظيم داعش الإرهابي آنذاك تأسيس "دولة الخلافة" في مساحات شاسعة سيطر عليها في سوريا والعراق.
وبعدما مني بهزيمة أولى في العراق عام 2017 إثر معارك مع القوات العراقية، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة أمريكيا وعلى رأسها المقاتلين الأكراد، في 23 مارس 2019، هزيمة التنظيم إثر معارك استمرت بضعة أشهر، حوصر خلالها مقاتلوه من جنسيات مختلفة من أوروبا ودول آسيوية وعربية، والآلاف من أفراد عائلاتهم في الباجوز الحدودية مع العراق.