EN
تلألأت مصر وتصدرت صحف العالم بعد عرض أزياء دار الأزياء الفرنسية Dior الذي أقيم عند سفح الأهرامات الثلاثة، ليخطف دور مصر في إقامة الحفلات الضخمة جنبًا إلى جنب مع الحضارة المصرية القديمة الإشادة من وسائل الإعلام الغربي.
نشرت وكالة "فرانس 24" تقرير تقول فيه بأن مصر الحديثة تستخدم العظمة القديمة لأهراماتها كخلفية لحفلات البوب الحديثة وعروض الأزياء ، ليعزز ذلك من صورتها والسياحة وقطاع العلامات التجارية الفاخرة.
كانت دار الأزياء الفرنسية ديور قد أطلقت أحدث مجموعاتها يوم السبت في أهرامات الجيزة ، بعد أن أقام المصمم الإيطالي "ستيفانو ريتشي" عرضًا في معبد حتشبسوت في الأقصر في أكتوبر.
وصرح "بيترو بيكاري" الرئيس التنفيذي لشركة ديور لوكالة فرانس برس أن دار الأزياء اختارت الأهرامات باعتبارها أكثر من مجرد خلفية غير مجدية، بالاعتماد على علم التنجيم المصري للمجموعة المسماة السماوية".
قبل ذلك ، قدمت فرق البوب الأمريكية Maroon 5 و Black Eyed Peas عرضًا في مقبرة الجيزة ، حيث تم عرض الفن المعاصر مؤخرًا في أحدث معرض Art d'Egypte.
وأشادت "فرانس برس" في تقريرها بهذا التوجه، قائلة :" الدفعة الثقافية الحديثة هي اتجاه جديد لصورة مصر، لطالما كانت قوة ثقافية في العالم العربي ، مع المطربين ونجوم السينما المشهورين ، خاصة في أوجها في الخمسينيات والسبعينيات من القرن الماضي ، وقد وضعت مصر نصب عينيها على تراثها القديم لجذب الأضواء العالمية مرة أخرى".
كما استعرضت "فرانس برس" في تقريرها موكب المومياوات الملكية ووصفته بأنه كان نذير الحضن الجديد للثقافة والتاريخ القديم، 22 فرعونًا عبروا القاهرة من متحف قديم إلى متحف جديد في مشهد كبير على طراز الكرنفال.
كان ذلك جزءًا من مسعى من جانب حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإحياء السياحة ، التي تمثل 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ونحو مليوني وظيفة ، لكنها تأثرت بالاضطرابات الاقتصادية ووباء كوفيد.
بريق حيوي
قالت مؤرخة الفن بهية شهاب إن عرض تراث مصر في سياق جديد "سيشجع العلامات التجارية الأخرى والشخصيات الثقافية الدولية على القدوم إلى مصر".
واتفق مصور الأزياء محسن عثمان على أن مثل هذه الأحداث البراقة "حيوية"، فالعلامات التجارية الكبرى مثل ديور تأتي بميزانية ضخمة، توظف المواهب المحلية و تدعم المبدعين الشباب الذين يمكنهم وضع مصر على خريطة الموضة العالمية".
وقالت إيمان الديب ، التي اختارت وكالتها عارضتان مصريتان في عرض السبت ، لوكالة فرانس برس إنها "خطوة طال انتظارها لعالم الموضة في مصر".
وقالت إنجي إسماعيل ، المتخصصة في العلاقات العامة ، التي تقدم الاستشارات للعلامات التجارية الفاخرة: "أغنى واحد في المائة يكفي لخلق طلب، وأضافت أن المتاجر في مراكز التسوق بالمدن الجديدة الأنيقة في القاهرة ترقى إلى مستوى الماركات العالمية الفاخرة".
