أكد رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، أن موسكو وبكين تدافعان عن تشكيل هيكل متعدد الأقطاب، وأنهما مستعدتان لمواجهة التحديات الجديدة والضغوط الخارجية المتزايدة بشكل مشترك.

جاء التصريح خلال الاجتماع السابع والعشرين لرؤساء حكومتي روسيا والصين المنعقد عبر الفيديو اليوم الاثنين.

وحسب “روسيا اليوم”، قال "بلدانا لديهما توجهات متطابقة للعديد من مشاكل عصرنا. معا ندافع عن تشكيل هيكل متعدد الأقطاب للعلاقات الدولية. ونحن مستعدون لمواجهة التحديات الناشئة والضغوط الخارجية المتزايدة بشكل مشترك".

وأضاف أن العلاقات بين روسيا والصين هي علاقات شراكة شاملة واستراتيجية، كما أن "موسكو وبكين تمضيان بثقة وثبات إلى الأمام في جميع الاتجاهات حتى في ظل ظواهر الأزمة في الاقتصاد العالمي".

وأكد ميشوستين أن محاولات بعض الدول الغربية لفرض قواعدها الخاصة باستخدام وسائل ضغط غير مشروعة محكوم عليها بالفشل.

وقال ميشوستين: "إمدادات الغاز الطبيعي والنفط والفحم (إلى الصين) آخذة في الازدياد. كذلك يستمر بناء محطات الطاقة النووية بمشاركة روسية في الصين. ونحن على استعداد لضمان الوفاء بجميع الالتزامات التعاقدية القائمة والعمل على مبادرات جديدة واسعة النطاق في هذا المجال".

وأضاف أن الظروف الحالية تخلق فرصا إضافية لفتح منشآت إنتاج في روسيا بمشاركة الشركات الصينية، لافتا إلى أن نصف التجارة بين روسيا والصين يتم إجراؤها بالعملات الوطنية.

مجال الطاقة

وكانت وزارة الخارجية الصينية، أكدت أن بكين تتعاون مع موسكو في مجال الطاقة على أساس الاحترام والمنفعة المتبادلة، وذلك بعد موافقة الاتحاد الأوروبي الخطية على وضع سقف لسعر النفط الروسي المنقول بحرًا قدره 60 دولارًا للبرميل.

وحسب صحيفة “جارديان” البريطانية، قالت الخارجية الصينية إنها ستواصل التعاون في مجال الطاقة مع روسيا بعد أن فرضت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا سقفا لأسعار صادرات النفط الروسية.

وأشارت إلى أنه يجب على كل الدول وجميع الأطراف، أن تبذل جهودًا لضمان إمدادات النفط العالمية.

وكانت الصين زادت مشترياتها من نفط لأورال الروسي هذا العام، حسبما ذكرت وكالة “رويترز”.