تحظي محافظة الوادي الجديد بالعديد من العيون والآبار الكبريتية التي تخرج من باطن الأرض تحت درجات حرارة عالية تصل إلى 45 درجة وتحتوى على العديد من العناصر المعدنية مثل الكالسيوم والماغنيسيوم والكبريت والفسفور, والمنجنيز وعناصر أخري لا تقل أهمية عن سابقيها.
يقول الكيميائي محمد سيف اخصائي بمعمل البحوث بإدارة المياه الجوفية: إن العيون والآبار الاستشفائية بالوادي الجديد تمتاز بتركيبها الكيميائى الفريد، والذى يفوق فى نسبته جميع العيون الكبريتية والمعدنية فى العالم ,فضلًا عن تواجد نسبة الطمي بالآبار والعيون الكبريتية بما له من خواص علاجية تشفى العديد من امراض العظام وامراض الجهاز الهضمى والجهاز التنفسى والامراض الجلدية والصدفية وغيرها من الأمراض التي عجز الطب عن علاجها.
وأوضح سيف , أن مراكز المحافظة الخمسة بها عشرات العيون والآبار الكبريتية والتى تتمتع بشهرة عالمية في مجال السياحة العلاجية ومن أهم تلك العيون بئر 3 موط بالداخلة وآبار ناصر بالخارجة وعيون وآبار الفرافرة الكبريتية، ومعظم هذه الآبار أصبحت الآن منتجعات سياحية ومراكز استشفائية حيث يوجد بها مراكز للاستشفاء ورمال وكثبان قادرة على علاج وشفاء العديد من الامراض المستعصية والتي عجز عن علاجها الأطباء.
من جانبه اكد اسلام محمود منسق رحلات سفاري أن الإقبال علي السياحة العلاجية بالوادي الجديد تزايد بشكل ملحوظ وخاصةً بعد شفاء العديد من الحالات المرضية التي جاءت من مختلف المحافظات لأجل الاستشفاء بالآبار والعيون الكبريتية بالمحافظة.
وأضاف أن الآبار والعيون العلاجية بالمحافظة أصبحت لها شهرة عالمية على خريطة السياحة العلاجية وأصبحت مقصدًا لراغبى الاستشفاء من جميع أنحاء العالم حيث يقصدها السائحون من مختلف الجنسيات للاستمتاع بالمناخ الصحى والعلاج الطبى الطبيعى تحت رعاية متخصصين فى هذا المجال من أبناء المحافظة حيث تم شفاء العديد من الحالات المرضية بمياه هذه الآبار.
من جانبه أكد محسن عبد المنعم، مدير الهيئة المصرية لتنشيط السياحة بالوادي الجديد أإن المحافظة أدركت الأهمية الطبية والعلاجية لهذه الآبار حيث قامت بعمل منتجعات سياحية حول عدد من هذه الآبار وتسعي حاليًا لعمل منتجعات حول جميع الآبار والعيون الكبريتية بمراكز المحافظة الخمس والتي تعمل علي تنشيط السياحة بالوادي الجديد.
وأضاف أن الآبار الكبريتية تستخدم فى علاج أمراض الالتهاب العظمى المفصلي، وروماتويد العضلات الليفي، والتهاب الأعصاب والألم الناجمة عنه، ومرض النقرس المزمن (داء الملوك)، وأمراض الجهاز التنفسي مثل التهاب الجيوب الأنفية المزمن، التهاب الشعب الهوائية، الربو الشعبى المزمن، والأمراض الجلدية مثل الجرب.