كشفت مهندسة الاتصالات والإلكترونيات المصرية المقيمة في كوريا الجنوبية، شيماء قطب سيف خلال الساعات القليلة الماضية عن واحد من أسوأ المواقف التي تعرضت لها في دولة أجنبية عندما تعبت صحيا بشكل مفاجئ في إطار تعليقها الشخصي عما حدث من اعتداء زوج مريضة على ممرضات مستشفي قويسنا العام في محافظة المنوفية.
وقالت المهندسة شيماء قطب سيف عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»: «مؤخرا مبحبش اعلق على أى أحداث، لكن بخصوص اللى حصل فى مستشفى قويسنا العام بالمنوفية وضرب الممرضات والاعتداء على الموجودين بالاستقبال والمهزلة اللى حصلت عشان مريضة جاية بحالة نزيف والطبيب مش موجود أو مشغول فى العمليات مع مريضة أخرى».
الخاصة إجازة والحكومة الحجز قبلها بشهر
وأوضحت المهندسة المصرية المقيمة بالخارج: «أولا أنا كنت فى الدنمارك من فترة وقبل موعد طيارتى بحوالى 10 ساعات تعبت جدا جدا، نزلنا لاستقبال الفندق عشان يشوفلنا دكتور قريب اأو أى مستشفى فاتحة، كان اليوم دة إجازة، واستغربنا أما لاقينا كل المستشفيات الخاصة اجازة باليوم ده، والحكومية العامة محتاجة حجز قبلها بشهر على الأقل عشان يسمحولك تشوف الطبيب، عرفنا بعدين إن ده العادى الخاص مقفول فى الاجازات والحكومى لازم حجز قبلها بفترة عشان يسمحولك بالدخول».
وتابعت في تعليقها عما حدث بمستشفي قويسنا العام: «أنا كنت تعبانة جدا، ومكنتش أقدر اطلع عالطيارة بهذا التعب فقررنا نروح لأكبر مستشفى حكومى فى كوبنهاجن وبالفعل روحنا دخلنا للاستقبال رفضوا دخولنا اصلا، وطلبوا مننا نتصل بخدمة استقبال المرضى، وفعلا اتصلنا قعدت ساعة، عالتليفون بحكى الأعراض والألم اللى حاسة بيه عشان بس يسمحولى اقابل دكتور او أى دكتور يحاول يطمنى او يشوف انا مالى وليه التعب الزايد ده» .
الواقعة حدثت في كوبنهاجن عاصمة الدنمارك
وواصلت المهندسة المصرية المقيمة بالخارج: «قفلوا معايا وقالولى هنتصل تانى عليكى بعد التواصل مع طبيب مختص، بعدها بساعه تانية اتصلو تانى عليا، وقالى بالحرف مينفعش استقبالى لاأنى مش بموت يعنى وإن الحالة لا تستدعى رؤية الطبيب مع إن مفيش اى اجراء طبى او تحاليل او كشف عام حصل معايا فكنا شبه مصدومين من البلاد المتقدمة والخدمات الصحية الفظيعه اللى بيقدموها سواء للسياح او للمواطن العادى».
وأشارت: « فضلت قاعدة بالمستشفى اتحايل على الاستقبال إنى لازم اشوف طبيب ورفضو رفضا تاما بعد حوالى اربع ساعات بلا جدوى ولا علاج وبلا كشف خرجت من المستشفى زى مادخلت، وموظف الفندق فهمنا إن لازم حجز من قبلها بفترة عشان يسمحو يدخلونى ومفيش حاجة اسمها طوارئ ..تدخلى استقبال اما تكونى بتموتى فعليا !!!».
رفضوا استقبالي وأخدت مسكنات
ولفتت: «رجعنا الفندق واخدت مسكنات وشوية ادوية كدة تهدئ الألم وبالليل روحنا المطار بعد رحلة اكتر من 20 ساعة، وصلت كوريا واول شئ عملته اخدنا السيارة وروحنا لاقرب مستشفى فى كوريا، والحمدالله استقبلونى بس برضه بعد شوية اجراءات كدة وانتظار فى الاستقبال وبنهاية اليوم شافنى الطبيب المعالج وتم الكشف وعمل اللازم ».
ونبهت: «فى الدنمارك مشوفتش ناس بتضرب الدكاترة والموظفين وطاقم التمريض عشان رفضو يستقبلوهم ولا شوفت اى همجية او تصرفات عدوانية وبالعكس الناس كلها عارفة النظام وماشية عليه عشان بس ناس عمالة تقولك بلادنا فيها اهمال فظيع واهمال محصلش ووارد جدا يكون الطبيب غير متوفر فى هذا الوقت ووارد جدا تكون المريضة حالتها لا تستدعى كل هذا القلق والعدوانية فى التصرف».
المهندسة: توجد حلول بدل الاعتداء
واستكملت: «كان من الممكن انك تدور على مستشفى تانى تروحها سواء حكومى أو خاص بدون اللجوء للضرب والبهدلة والاهانات والهمجية والتشكيك فى أى حد بيحاول يقدم خدمة رغم ضعف الامكانيات وتوفرها».
واختتمت: «مش فاهمة الناس اللى عمالة تبرر ضرب الممرضات والاعتداء عليهم بالكرباج وبصاعق كهربى دول بيعملو ايه، ناس وقت الكورونا اشتغلو اما عدمو وكتير مات منهم سواء اطباء أو ممرضين وناس بتشتغل بإمكانيات مش متاحة اصلا فأعتقد يكفى اللى بيشوفوه يوميا ومنكرش انى تعاطفت مع المريضة اللى بتنزف ليها فترة بس كان اكيد فيه حل اخر ومستشفى اخرى تقدر تستقبلها دون حدوث أى اعتداءات».